أكد وزير النقل، محمد لحبيب زهانة، اليوم الخميس من ولاية جيجل بأن الشطر الأول من نهائي الحاويات بميناء جن جن بذات الولاية سيدخل حيز الخدمة "نهاية شهر يونيو المقبل و ذلك حسب الآجال التعاقدية المتفق عليها". وأوضح الوزير في تصريح للصحافة بميناء جن جن على هامش زيارته التفقدية لمشاريع و هياكل تابعة لقطاعه بالولاية، بأن "مشروع نهائي الحاويات الذي عرف تأخرا في الإنجاز لسنوات (كانت بداية الأشغال في سنة 2015 ثم توقفت في 2019) أعيد بعثه مؤخرا (خلال سنة 2024) و سيتم استلام الشطر الأول منه نهاية يونيو المقبل وفق الآجال التعاقدية المتفق عليها". وأضاف بأن السلطات العليا في البلاد تولي أهمية كبرى لهذا المشروع "لما له من قيمة اقتصادية باعتباره أحد المراكز اللوجيستية الهامة التي تفتخر بها الجزائر"، مبرزا أنه "أعطى تعليمات صارمة للقائمين على المشروع بتسليمه كلية في الآجال التعاقدية (نهاية 2025) أو حتى تقليص هذه الآجال". ويمتد الرصيف الأول لنهائي الحاويات على طول 320 مترا و بعمق 14 مترا و بإمكانه استقبال سفن ذات حمولة تفوق 6 آلاف حاوية حيث تتكفل شركة" دايو" الكورية الجنوبية بالبنية التحتية و الشركة الجزائرية " ميديترام" للأشغال البحرية بالبنية الفوقية وفق ما صرح به ل/وأج الرئيس المدير العام لميناء جن جن، عبد السلام بواب الذي أشار إلى أنه من المرتقب استلام المشروع ككل "شهر سبتمبر 2025 " مما سيسمح " للميناء بأن يصبح بوابة حقيقية للعالم" بامتلاكه لرصيف بعمق سبعة عشر ( 17) مترا يسمح باستقبال أكبر السفن في العالم. وفي شق آخر، أكد السيد زهانة أنه "أعطى تعليمات لكافة مدراء النقل عبر الوطن بإلزامية الانتهاء من جميع الدراسات المتعلقة بمشاريع القطاع قبل نهاية السداسي الجاري و ذلك قصد تخصيص الأغلفة المالية اللازمة للذهاب للمرحلة الثانية و هي تجسيد هذه المشاريع على أرض الواقع". وخلال تفقده لمطار فرحات عباس بالطاهير مرفقا بوالي جيجل، أحمد مقلاتي، شدد الوزير على ضرورة تكثيف الجهود من أجل تقليص مدة استقبال المسافرين على مستوى المطارات بتبسيط الإجراءات المعمول بها في هذا الصدد بالتنسيق مع جميع المتدخلين من شرطة حدود وجمارك جزائرية حتى يتم استقبال " أفراد جاليتنا الوطنية المقيمة بالخارج خلال الصيف المقبل في أحسن الظروف"، لافتا إلى أهمية خلق نمط " تسيير ناجع" لمختلف الفضاءات التي تتوفر عليها منشآت النقل (مطارات، موانئ، محطات النقل البري، محطات النقل بالسكك الحديدية) لجعلها أكثر مردودية.