أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن أسفها الشديد لفشل مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار متعلق بانضمام دولة فلسطين إلى الأممالمتحدة, في الوقت الذي يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لأقسى درجات العدوان, والاضطهاد والإبادة الجماعية. و قالت المنظمة في بيان, صدر اليوم الجمعة, "إن استخدام الولاياتالمتحدة الأميركية حق النقض الفيتو يخالف أحكام ميثاق الأممالمتحدة, الذي يسمح بالعضوية فيها لجميع الدول التي تقبل بالالتزامات الواردة فيه, وما يزال يحول دون تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة, ما يسهم في إطالة أمد الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني منذ 75 عاما". و أكدت المنظمة حق دولة فلسطين المشروع في تجسيد مكانتها السياسية والقانونية في الأممالمتحدة أسوة ببقية دول العالم, باعتبار ذلك استحقاقا واجب التنفيذ منذ عقود, استنادا إلى الحقوق السياسية والقانونية والتاريخية والطبيعية للشعب الفلسطيني في أرضه, التي أكدتها قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. وشددت على أن الاعتراف بدولة فلسطين يساهم في تحقيق السلام والاستقرار, ويمهد لتطبيق حل الدولتين. و عبرت المنظمة عن تقديرها لمواقف الدول التي أيدت مشروع القرار, ما يدل على وقوفها إلى جانب الحق والعدالة والحرية والسلام ورفضها سياسات الاحتلال الاستعماري الصهيوني. كما دعت في الوقت ذاته الدول التي رفضت أو امتنعت عن التصويت على القرار إلى مراجعة وتصويب مواقفها, بما ينسجم مع التزاماتها, بموجب القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة وقراراتها ذات الصلة. يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي اخفق, أمس الخميس, في تمرير مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر, باسم المجموعة العربية, والذي يوصي الجمعية العامة بتمكين دولة فلسطين من الحصول على عضويتها الكاملة بهيئة الأممالمتحدة. و صوت 12 عضوا لصالح مشروع القرار, مقابل امتناع دولتين (بريطانيا و سويسرا) و استخدام الولاياتالمتحدةالأمريكية حق النقض "الفيتو".