أكد المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أسعيد زرب اليوم الثلاثاء من أولاد جلال على ضرورة تعزيز دور فعاليات المجتمع المدني لأجل مرافقة نزلاء المؤسسات العقابية لإعادة إدماجهم في الحياة الاجتماعية. وأبرز نفس المسؤول خلال ندوة صحفية عقدها على هامش إشرافه على انطلاق امتحان إثبات المستوى بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بأولاد جلال بحضور والي الولاية، عبد الرحمن دحيمي والنائب العام لمجلس قضاء بسكرة، جمال الدين زيداني بأن "فعاليات المجتمع المدني تساهم إلى جانب التنسيق مع قطاعات أخرى على غرار قطاع التربية الوطنية والتكوين والتعليم المهنيين والشؤون الدينية في إعادة إدماج نزلاء المؤسسات العقابية من خلال الأنشطة البناءة والمتنوعة داخل المؤسسات العقابية ومرافقتهم وتوجيههم بعد الإفراج عنهم". وأضاف المتحدث في ذات السياق أنه يتم لحد الآن التعاون في هذا الإطار مع 389 جمعية منها 14 جمعية وطنية على غرار الكشافة الإسلامية الجزائرية وجمعية "اقرأ" لمحو الأمية والهلال الأحمر الجزائري. وفي عرضه للأهداف المسطرة من طرف إدارته، أفاد ذات المسؤول بأن سياسة إعادة إدماج المحبوسين بعد انقضاء فترة عقوبتهم تهدف إلى "تنمية قدراتهم وشخصيتهم والرفع من مستواهم الفكري والأخلاقي وإحساسهم بالمسؤولية". كما أشار المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج إلى أن هناك مساعي لتحسين المستوى التعليمي لنزلاء مؤسسات إعادة التربية والتأهيل لتعزيز حظوظهم في الإدماج في الحياة الاجتماعية وتقوية قدراتهم، لافتا إلى تسجيل على المستوى الوطني 72 ألف متربص محبوس في التكوين المهني و7.136 في فصول محو الأمية و1.163 آخر في التعليم العالي عن بعد منهم 108 مستفيدين من إجراء "حرية نصفية" و165 محبوسا حافظا للقرآن الكريم. وقد التحق اليوم بمراكز إثبات المستوى أكثر من 36 ألف مترشح من بينهم 436 مترشحة عبر 140مؤسسة عبر الوطن، حيث تم تسخير الوسائل البشرية والمادية والتنظيمية اللازمة لإنجاح هذا الامتحان، وفقا لذات المسؤول.