❊ شرفي: عدد الأحداث في المؤسسات العقابية قليل جدا كشف المدير العام لإدارة السجون وإعادة التأهيل اسعيد زرب، أن الطبعة 14 لحفظ وترتيل القرآن بالمؤسسة العقابية للقليعة بتيبازة، عرفت إقبالا كبيرا قدّر بنحو 10 آلاف مشارك في الأدوار التصفوية التي جرت بالمؤسسات العقابية عبر الوطن. اعتبر زرب، في تصريح له خلال اختتام التظاهرة الدينية أول أمس، هذا الإقبال الكبير ثمرة سياسة إعادة الإدماج التي تضع التربية الروحية والدينية للمحبوسين في خانة ركائز تلك السياسة، التي تهدف أساسا إلى تقويم السلوكيات وتقليص أخطار جنوح المحبوسين مجددا بعد انقضاء فترة عقوبتهم. وأضاف أن عدد المحبوسين الحافظين لكتاب الله كاملا بلغ 163 نزيل، في حين تمكن 164 محبوس من حفظ ما بين 30 و59 حزبا، و4194 محبوس يحفظ ما بين حزب و30 حزبا و5442 محبوس يحفظون أقل من حزب من إجمالي 9964 يدرسون في أقسام حفظ القرآن عبر المؤسسات العقابية بالوطن. في ذات السياق، نوّه زرب، بمجهودات مؤطري النشاط الديني داخل المؤسسات العقابية البالغ عددهم 593 مؤطر، يسهرون على تقديم الدروس والإرشاد والتوجيه والنصح للمحبوسين عبر 424 قسم لحفظ وتجويد القرآن الكريم على مستوى المؤسسات العقابية بالوطن. وأكد المدير العام لإدارة السجون وإعادة التأهيل، أن التعليم بصفة عامة يحتل مكانة خاصة لدى المؤسسات العقابية لدعم قدرات المحبوسين وتسليحهم بشهادات ومهارات وزاد روحي، يسمح لهم بالاندماج في المجتمع مجددا بعد انقضاء العقوبة، حيث بلغ عدد المسجلين في أقسام التعليم هذا الموسم الدراسي 43691 محبوس منهم 7137 في محو الأمية، في حين بلغ عدد المسجلين في التعليم العالي عن بعد 1055 محبوس منهم 108 يتتبعون فيما يستفيد 108 محبوس من تعليمهم الجامعي كذلك في إطار نظام الحرية النصفية. إلى جانب برامج التهذيب الديني والنشاطات التربوية والثقافية كشف زرب، عن إحصاء 180 حدث مسجل في أقسام محو الأمية، و274 حدث في التعليم عن بعد منهم 250 في المستوى المتوسط، حيث يترشح منهم لاجتياز شهادة التعليم المتوسط 29 حدثا هذا الموسم، فيما بلغ عدد المسجلين في التعليم الثانوي 24 حدثا منهم 4 مسجلون لاجتياز شهادة البكالوريا، فضلا عن 311 حدث متربص يزاول تكوينا مهنيا. وقال إن هذه النتائج المحققة تعتبر ثمرة التعاون مع مختلف القطاعات، على اعتبار أن النجاح في إعادة إدماج المحبوسين مسؤولية جماعية تساهم فيها أيضا منظمات المجتمع المدني، الذي وصف دورها بالمهم لتنشيط ومرافقة هذه الفئة، حيث بلغ عدد الجمعيات التي تتعاون مع هيئة إدارة السجون وإعادة الإدماج، 359 جمعية منها 22 جمعية متخصصة في رعاية الطفولة أبرزها الكشافة الإسلامية الجزائرية. من جهتها أكدت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة وترقيتها، مريم شرفي، أن عدد الأحداث في المؤسسات العقابية قليل جدا يعكس فعالية ونجاعة الترسانة القانونية لحماية الطفولة في الجزائر. وأضافت أنه بفضل مجموعة التدابير التي أقرها المشرّع الجزائري، تم تسجيل أعداد قليلة جدا مدانة في قضايا إجرامية تقضي عقوبتها داخل أسوار المؤسسات العقابية، مبرزة أن الترسانة القانونية المذكورة تهدف إلى حمايتهم داخل الوسط الأسري قبل اللجوء إلى حمايتهم داخل الأجنحة المخصصة لهم داخل المؤسسات العقابية.