أعلن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني, يوم الأحد, أن عدد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وخارجها تضاعف نحو 10 مرات منذ نكبة عام 1948, التي يوافق ذكراها السنوية يوم 15 مايو من كل عام. وأوضح الجهاز, في بيان صحفي, أنه "تم تشريد ما يزيد عن مليون فلسطيني من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948". وأضاف المصدر أنه "على الرغم من تهجير نحو مليون فلسطيني في العام 1948 وأكثر من 200 ألف فلسطيني بعد حرب يونيو 1967, فقد بلغ عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم 14.63 مليون نسمة في نهاية العام 2023". وكشف الجهاز عن أن الإحصاءات تشير إلى أنه يقيم 5.55 مليون منهم في مناطق السلطة الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة), وحوالي 1.75 مليون فلسطيني في أراضي 1948, فيما بلغ عدد الفلسطينيين في الدول العربية حوالي 6.56 مليون فلسطيني, وحوالي 772 ألفا في الدول الأجنبية. وتابع " وبذلك بلغ عدد الفلسطينيين في فلسطين حوالي 7.3 مليون فلسطيني في حين يقدر عدد اليهود نحو 7.2 مليون مع نهاية العام 2023, مما يعني أن عدد الفلسطينيين يزيد عن عدد اليهود في فلسطين التاريخية". ويحي الفلسطينيون في 15 مايو من كل عام ذكرى "النكبة" و هو المصطلح الذي يطلق على اليوم الذي أعلن فيه عن ميلاد كيان صهيوني في قلب الأمة العربية والإسلامية على أرض فلسطين التاريخية في 15 مايو 1948 عبر إحلال جماعات وأفراد من شتى بقاع العالم مكان أصحاب الأرض الأصليين, في "أكبر عملية تطهير عرقي شهدها القرن العشرين". ففي ذلك اليوم, نفذت عصابات صهيونية أكثر من 70 مجزرة راح ضحيتها نحو 15 ألف فلسطيني وتعرض قرابة 4700 آخر للاعتقال. كما عمدت تلك العصابات إلى تدمير 531 من أصل 774 قرية ومدينة فلسطينية وتشريد قسرا وبالقوة, نحو 800 ألف فلسطيني إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المضيفة (الأردن ولبنان وسوريا), ما جعل قضية اللجوء الفلسطيني هي جوهر الصراع مع الاحتلال وشكلت أكبر معاناة للشعب الفلسطيني.