أعلن رئيس المجلس الأعلى للشباب, مصطفى حيداوي, مساء يوم الأربعاء, بالجزائر العاصمة, عن إطلاق مبادرة "شباب سفراء الذاكرة", تهدف إلى إبراز دور الشباب الجزائري في الحفاظ على الذاكرة الوطنية وتعزيز قيم الانتماء والمواطنة الإيجابية لديهم. وبمناسبة الندوة الوطنية الافتراضية "شباب سفراء الذاكرة", التي نظمها المجلس إحياء للذكرى ال62 للاستقلال, بالمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر1954 ، قال السيد حيداوي بأن هيئته "ارتأت، إيمانا منها بأهمية الحفاظ على الذاكرة والتاريخ الوطني, إطلاق مبادرة "شباب سفراء الذاكرة", بهدف المساهمة الفعالة والانخراط الفعلي في تعزيز مفهوم تبني ثقافة الاهتمام بالتاريخ الوطني وتبليغه للشباب من مختلف الفئات داخل وخارج الوطن". واستطرد مؤكدا خلال هذه المناسبة التي حضرها وزير المجاهدين وذوي الحقوق, العيد ربيقة، :" لا يليق بنا كشباب أن نبقى مكتوفي الأيدي حيال الجهود التي تبذلها المؤسسات الرسمية في مجال الحفاظ على الذاكرة, لذلك فإنه من الأجدر بنا أن ننخرط انخراطا تاما في هذا المسعى الذي من شأنه أن يحافظ على ميراث الأجداد الذي نفتخر به". وعلى هذا الاساس، - يضيف رئيس المجلس -- سيتم انتقاء 124 شابة وشابا من مختلف ولايات الوطن ومن الجالية الوطنية بالخارج على أسس علمية ومعارفية ومرافقتهم طيلة سنة كاملة تتخللها دورة تكوينية عن طريق تقنية التواصل عن بعد, بالتعاون مع وزارة المجاهدين و ذوي الحقوق في إطار الاتفاقية المبرمة بين الطرفين". وحسب السيد حيداوي فإن هذه الدورة "ستكلل بمنح صفة سفراء الذاكرة لهؤلاء الشباب و اغتنام مشاركات المجلس العديدة في اجتماعات مختلف الهيئات والمنظمات الدولية المتخصصة ليرافعوا باسم شباب الجزائر, خارج الوطن، عن الموروث التاريخي للأمة الجزائرية ويعززوا كذلك مفهوم الذاكرة واهمية الحفاظ عليها داخل البلاد". كما أشار بالمناسبة الى العديد من المبادرات التي يجري التحضير لها من قبل المجلس عبر مختلف ولايات الوطن من بينها "مبادرة "احكيلي" وذلك " تعزيزا للروح الثورية وحب الوطن والتواصل بين الأجيال".