يستفيد أطفال من الجالية الوطنية المقيمة بالخارج الذين تم إستقبالهم لقضاء عطلتهم بالمخيم الصيفي ببني صاف (عين تموشنت) من برنامج ثري ومتنوع يشمل جانب ترفيهي وخرجات إستكشافية لعدد من المعالم التاريخية والأثرية و المواقع السياحية بالولاية, حسبما علم لدى القائمين على العملية. وفي هذا الإطار أعد قطاع الشباب والرياضة بالتنسيق مع مديريات الثقافة والفنون والمجاهدين وذوي الحقوق والسياحة والصناعة التقليدية برنامجا يشمل تنظيم خرجات لعدد من فضاءات الذاكرة على غرار المتحف العمومي "الشهيد برحو قادة" بعين تموشنت ومتحف المجاهد ببني صاف إضافة إلى بعض المعالم التاريخية على غرار ساحة "9 ديسمبر" التاريخية الشاهدة على إندلاع فتيل مظاهرات11 ديسمبر1960 المطالبة بإستقلال الجزائر. كما برمجت لضيوف الولاية أيضا رحلات سياحية وإستجمامية على شاطئ البحر وسهرات فنية وثقافية مستوحاة من التراث, وفق ما أفادت به مديرية الشباب والرياضة. ويشارك في هذا المخيم الصيفي المنظم بمدينة بني صاف الساحلية 74 طفلا من أبناء الجالية الوطنية بالخارج بتأطير من 12 مرافقا لهم حيث تتواصل فعالياته إلى غاية 22 يوليو وسط تنظيم محكم يميزه توفير جميع الظروف الضرورية لقضاء عطلة مريحة ضمن برنامج متنوع, مثلما أبرزه المؤطر المرافق علي سحاب. وعبر الأطفال -المستفيدين من ذات المخيم بمبادرة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بالتنسيق مع مسجد باريس- عن سعادتهم بتواجدهم على أرض الوطن حيث أثنى الطفل إلياس القادم من العاصمة الفرنسية باريس على البرنامج الذي يسمح بزيارة الجزائر وتعزيز التواصل الدائم ببلدهم الذي يعتز بالانتماء إليه. من جهتها عبرت الطفلة ليليا عن فرحتها من خلال هذه الزيارة التي سمحت لها لأول مرة بزيارة بلدها وهي نفس السعادة التي تقاسمتها معها صديقاتها مايلين وهناء المستفيدتين من ذات البرنامج الصيفي. بدورها أشادت المؤطرة مريم مرابط بالمبادرة التي "تتيح لأبناء الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج الفرصة للتواصل مع وطنهم و إكتشاف العادات و التقاليد المحلية و التعرف على تاريخ أجدادهم الذي يعتبر مصدر فخر و إعتزاز لهم". ونوه الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين بعين تموشنت مختار بن شراط خلال زيارة للأطفال المستفيدين من هذا المخيم أمس السبت لمتحف "الشهيد برحو قادة" بهذه المبادرة "التي تحمل أكثر من دلالة في تعزيز أواصر الصلة بين أبناء جاليتنا ووطنهم".