حذر وزير الخارجية الصحراوي, محمد سيداتي, بالعاصمة الغانية أكرا من محاولات الاحتلال المغربي القفز على الشرعية الإفريقية, من خلال سياسة الإقصاء التي يمارسها و يروج لها بين دول الاتحاد الإفريقي, مؤكدا أن الجمهورية العربية الصحراوية ستظل ترافع عن مقررات دول الإتحاد الافريقي وحقها داخل مؤسساته, خصوصا فيما يتعلق بالمشاركة والتمثيل العادل لكل الدول, وفقا للقرار 762. و نبه السيد سيداتي, في كلمة له تعقيبا على تقرير اللجنة الفرعية المتخصصة بالتعاون المتعدد الأطراف أمام الدورة 45 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي, إلى أن هذه السياسة التي دأب عليها الاحتلال المغربي, إلى جانب "محاولته تسييس العمل الإفريقي المشترك", من شأنها أن "تعمق الأزمات الكثيرة, التي تؤرق صناع القرار في القارة الإفريقية". و بالمناسبة, دعا الدبلوماسي الصحراوي نظرائه الأفارقة إلى استذكار أمجاد الآباء المؤسسين للاتحاد الإفريقي, الذين ظلوا يدافعون عن حرية وكرامة الشعوب الإفريقية, منبها إلى أن "تلك المبادئ التي تأسست عليها أفريقيا باتت على المحك وتدعونا جميعا إلى وحدة الصف والكلمة في مواجهتها". و شدد المتحدث على أهمية احترام حق كل الدول في المشاركة في اجتماعات الشراكات المكفول في قرار قمة رؤساء الاتحاد الإفريقي 762, الذي ينص على "حق الحضور لكل الدول الأعضاء في مؤتمرات الشراكة, التي يكون الاتحاد الإفريقي طرفا فيها". كما شدد على أنه "يجب تسمية كل الشراكات تحت اسم الاتحاد الإفريقي, لأنه هو الهوية السياسية التي تجمع كل الدول الموقعة والمصادقة علي ميثاق الاتحاد الافريقي دون قيد أو شرط". و بهذا الخصوص, شدد المتحدث على أن الجمهورية الصحراوية ستظل ترافع بكل قوة وشجاعة عن مقررات دول الاتحاد وحقها داخل مؤسساته خصوصا فيما يتعلق بالمشاركة والتمثيل العادل لكل الدول. و في كلمة له حول البند المتعلق بتقرير اللجنة التقنية المختصة بالدفاع و الأمن, أعرب السيد سيداتي عن تأييد الجمهورية الصحراوية للقرارات الصادرة عن اجتماع وزراء الدفاع وقادة الأركان, التي دعت إلى ضرورة تسريع الإجراءات المتعلقة باستكمال تشكيل القوة الأفريقية الجاهزة للتدخل. و شدد المتحدث على أن "قوة شمال أفريقيا من أكثر الأجهزة العسكرية الأفريقية جهوزية وهي جزء هام من هذه القوة, والتي تعتبر الجمهورية الصحراوية مكونا أساسيا منها". و كانت مفوضية الاتحاد الإفريقي قد أعلنت عن الجاهزية العملياتية لقدرة شمال إفريقيا التي تشكل أحد الأذرع الخمس للقوة الإفريقية الجاهزة, و هذا عقب "معاينات ميدانية قام بها خبراء أمميون وأفارقة لمختلف مكونات القدرة ولما تحوز عليه من إمكانيات عسكرية ومدنية ولوجستية تواكب بحق جميع المعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال". هذا وقد كان للوفد الصحراوي, الذي شارك في الدورة 45 للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي, بقيادة وزير الشؤون الخارجية, محمد سيداتي, العديد من اللقاءات والمشاورات الثنائية مع رؤساء الوفود المشاركة وقد تناولت القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك.