دعا عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، وزير الشؤون الخارجية، محمد سيداتي الاتحاد الأفريقي إلى الحزم في تنفيذ مقرراته الناظمة لملف الشراكات، وعدم السماح لأي شريك بإملاء شروطه على القارة. قال محمد سيداتي، خلال الدورة العادية ال 42 للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي، إن «الشركات متعددة الاطراف التي يكون الاتحاد الافريقي طرفا فيها يجب أن تعي أن هذه الشراكات هي مسألة مصلحة مرتبطة بالكرامة والتقدير المتبادل، وأنه على الاتحاد الافريقي ألا يسمح لأي شريك آخر أن يملي شروطا علينا». وثمن سيداتي عمل لجنة المندوبين الدائمين من خلال لجنتها الفرعية المعنية بالشركات متعددة الأطراف التي أشرفت على إعداد اطار السياسة القارية المتعلقة بالشركات الإستراتيجية مطالبا بأن يكون حازما في تنفيذ مقرراته الناظمة لملف الشراكات، وألا يسمح لأي شريك بإملاء شروطه على القارة. وأوضح أن شراكة الاتحاد الافريقي في اطار «مؤتمر طوكيو الدولي لتنمية افريقيا» المعروف اختصارا ب «تيكاد»، تندرج ضمن شركات الاتحاد الافريقي متعددة الاطراف باعتبارها شراكة جامعة لعدد من الاطراف مثل (اليابان والبنك الدولي وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي والاتحاد الأفريقي)، وهذا التصنيف يجعل «تيكاد» مختلفًا تمامًا عن تصنيف الشراكة مع دولة، لافتا الى مقرر المجلس التنفيذي الاخير الذي اعتمده في دورته الاستثنائية الماضية التي عقدت بالعاصمة الزامبية، لوساكا. وأشار الى ان مقررات «تيكاد» السابقة أقرت حق مشاركة جميع دول الاتحاد الافريقي في مثل هذه المناسبات، وتم ترسيخها في كل اجتماعات التيكاد السابقة في (جوهانسبرج، نيروبي، طوكيو، وتونس...). إصلاح مجلس الأمن القاري من ناحية ثانية، طالب محمد سيداتي، باقرار اصلاحات جوهرية على مستوى البروتوكول المؤسس لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي، بما يضمن التمثيل العادل لكافة مناطق القارة. وقال ان الجمهورية الصحراوية تتطلع الى نجاح المشاورات الاقليمية الثانية بخصوص مراجعة البروتوكول المتعلق بمجلس السلم والامن الافريقي، والرامية الى اصلاح الهيئة القارية هيكليا واداريا، وجعلها مؤسسة قارية قادرة على مواكبة حالة السلم والامن في افريقيا.