دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني, عبد الكريم بن مبارك, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, المرأة الجزائرية إلى "المشاركة الفعالة" في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 7 سبتمبر المقبل. وفي كلمة له بمناسبة لقاء تحسيسي حول موضوع "إشراك المرأة في العمل الديمقراطي", دعا السيد بن مبارك النساء الجزائريات إلى "المشاركة الفعالة" في الاستحقاقات القادمة, معتبرا أن "مشاركتها القوية في العملية الانتخابية ستعزز من مكانتها وتزيد من تأثيرها في صنع القرار". وأضاف أن هذا اللقاء يعد "فرصة ثمينة لتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في الحياة السياسية وتعميق الممارسة الديمقراطية في البلاد", مبرزا أن "مشاركتها في العملية الديمقراطية ليست فقط حقا مشروعا, بل هي أيضا واجب وطني". وذكر في هذا الإطار, بأن المرأة أثبتت عبر التاريخ "قدرتها على القيادة والمشاركة الفعالة في جميع المجالات, من الثورة إلى البناء والتشييد, ومن التعليم والصحة إلى الاقتصاد والسياسة", مشددا على ضرورة "إزالة العوائق التي تحول دون تحقيق الهدف المنتظر, سواء كانت اجتماعية أو ثقافية أو قانونية". كما ذكر السيد بن مبارك بالأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, من خلال تأكيد مكانتها وترقية حقوقها في الدستور وفي جميع التشريعات الوطنية, إلى جانب "تشجيع توليها المناصب القيادية للدولة في الهيئات الإدارية والمؤسسات الاقتصادية". وفي تصريح للصحافة على هامش اللقاء, أكد السيد بن مبارك جاهزية الحزب لخوض غمار الانتخابات, مذكرا بأن حزب جبهة التحرير الوطني, فور إعلان رئيس الجمهورية على تنظيم الانتخابات الرئاسية, تم تنصيب لجنة وطنية لتحضير الرئاسيات التي انبثقت عنها لجان فرعية. ولفت إلى أن "الجزائر باتت مستهدفة من طرف العديد من البلدان, لذا --كما قال-- يجب تجنب العزوف والذهاب إلى صناديق الاقتراع يوم 7 سبتمبر".