أكد نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية يوم الجمعة على حق لبنان في الدفاع عن أرضه وسيادته وكرامته "بكل الوسائل المتاحة" ردا على التصعيد الصهيوني "الممنهج والخطير". وقال ميقاتي -في كلمة له بمناسبة "عيد الجيش"- ان أهالي الجنوب والبقاع و الضاحية الجنوبية لبيروت يواجهون اعتداءات صهيونية "أوقعت مئات الشهداء والجرحى من المواطنين والعسكريين والمقاومين, وهجرت عائلات خسرت منازلها وأحرقت ممتلكاتها", مضيفا أن بلاده "تسعى إلى استقرار دائم" من خلال استرجاع الأجزاء المحتلة من أراضيه الجنوبية والتزام الكيان الصهيوني بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 بكل بنوده. و رحب بأي مبادرة "تحقق ما نريده من استعادة لما تبقى من أرضنا المحتلة وتعزيز انتشار الجيش اللبناني عليها بالتعاون مع القوات الدولية لمنع أي انتهاك لحدود البلاد المعترف بها دوليا", واصفا التطورات الاقليمية بأنها "مقلقة" و "تنذر بارتفاع مستوى الخطر و اتساعه من منطقة إلى أخرى". من جهة أخرى, جدد ميقاتي التأكيد على ضرورة انتخاب رئيس للبلاد, داعيا النواب إلى "تحمل مسؤولياتهم وتجاوز التباينات في مواقفهم والتشاور في ما بينهم من خلال حوار صادق وصريح ومتكافئ يؤدي إلى اختيار من يرونه مناسبا لقيادة مسيرة إعادة الحياة إلى الوطن". يشار الى أن مجلس الأمن الدولي قد تبنى في عام 2006 بالإجماع القرار 1701 الذي يطالب الكيان الصهيوني بالوقف الفوري لكل هجماته وسحب كل قواته من جنوبي لبنان إلا أن قوات الاحتلال لا تزال تواصل تصعيدها على البلدات والقرى الجنوبية بالتزامن مع عدوانها الغاشم والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أعلنت أمس الخميس عن ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان الطيران الصهيوني على مبنى في حارة "حريك" بالضاحية الجنوبية لبيروت إلى سبعة شهداء من بينهم طفلان و ثلاث سيدات و اصابة 74 شخصا, مضيفة أن عمليات رفع أنقاض المبنى مازالت متواصلة.