ذكر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، أن قوات الاحتلال الصهيوني والمستوطنون نفذوا 1228 اعتداء خلال شهر أغسطس الماضي، كواحدة من أخطر ذروات انتهاكات الاحتلال المستمرة منذ وقت طويل. وأضاف شعبان أن الانتهاكات وهي تصعد إلى معدلات غير مسبوقة لم تعد تتوقف عن ذروة رقمية أو إحصائية فحسب بل تجاوزتها إلى منعطفات خطرة تنذر بجرائم ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب حيث يمعن الكيان الصهيوني في ارتكابها متسترا بستار العدوان الرهيب الذي يشنه على الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده. وأشار ذات المسؤول في تقرير الهيئة الشهري حول "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري" إلى أن جيش الاحتلال نفذ 1024 اعتداء فيما نفذ المستوطنون 204 اعتداءات تركزت في محافظاتالقدسورام الله والبيرة ونابلس، وتراوحت بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية وفرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراضي واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية. كما أشار شعبان إلى أن اعتداءات المستوطنين أدت إلى استشهاد مواطنين في قرى جيت شرق قلقيلية، ووادي رحال في محافظة بيت لحم في موجات إرهابية منظمة شنتها مليشيات المستوطنين على البلدتين بدعم من جيش الاحتلال. وأضاف أن المستوطنين نفذوا 206 عمليات تخريب وسرقة لممتلكات فلسطينيين طالت مساحات شاسعة من الأراضي وسرقة 509 من رؤوس الأغنام والاستيلاء على 9 مركبات وجرارات وغيرها وتسببت اعتداءاتهم أيضا باقتلاع 477 شجرة منها 397 شجرة زيتون في محافظات الخليل وسلفيت وبيت لحم ونابلس ورام الله. وبين رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن مخططات الاحتلال الرامية إلى تهجير الفلسطينيين وفرض منظومة البيئة القهرية الطاردة من خلال تسليح المستوطنين ومنحهم الحصانة والحماية والتدريب إلى جانب من تفعله قوات الاحتلال من اقتحامات للمدن والقرى وإعدامات وتخريب ممنهج للبنية التحتية وتجويع المواطنين وإمعانها في فرض منظومة العقوبات الجماعية على الفلسطينيين، تجاوزت الكثير من الخطوط الحمراء. ولفت إلى أنه "لولا الصمت الدولي وازدواجية المعايير المعيبة، لما استمر الاحتلال في ارتكابه لهذه الجرائم المروعة أمام مرأى ومسمع العالم كله الذي يكتفي بالصمت والتواطؤ". وحذر شعبان من أن كل إجراءات الاحتلال هذه الأيام ترمي إلى فرض حالة التهجير القسري على التجمعات الفلسطينية في كل أماكن الوجود الفلسطيني. وأشار إلى أن المستوطنين أنشئوا منذ مطلع اغسطس الماضي 8 بؤر استعمارية جديدة غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي، توزعت بإقامة 3 بؤر استعمارية جديدة على أراضي محافظة بيت لحم وبؤرتين على أراضي محافظة نابلس واثنتين في سلفيت وأخرى في طولكرم من أجل تنفيذ مخططات السيطرة على الأرض والتهجير القسري من أجل تحويل هذه الإجراءات إلى أمر واقع. كما استولى الاحتلال على ما مجموعه 367 دونما من أراضي المواطنين من خلال 5 أوامر عسكرية استهدفت أراضي محافظتي بيت لحم والخليل ومحافظتي سلفيت ورام الله وأراضي قريتي سنجل وترمسعيا وأراضي قريتي حارس ودير استيا. ونفذ الاحتلال 62 عملية هدم طالت 78 منشأة بينها 36 منزلا مأهولا و8 غير مأهولة و13 منشأة زراعية وغيرها وتركزت في محافظاتالقدس والخليل ورام الله ونابلس وجنين وبيت لحم وطوباس وطولكرم. كما أخطر بهدم 74 منزلا ومنشأة في محافظاتالقدس وبيت لحم وسلفيت وطوباس والخليل. وأوضح شعبان أن من بين الاخطارات, 10 إدارية تم تسليمها لأهالي قرية المالحة في برية بيت لحم الشرقية، وهي من المناطق المصنفة (ب), مؤكدا أن هذه الخطورة تنطوي على سابقة خطيرة تطال البناء الفلسطيني في المحمية الطبيعية التي تخضع للولاية التخطيطية لدولة فلسطين.