أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن ارتفاع حصيلة سلسلة التفجيرات الجديدة للأجهزة اللاسلكية من نوع "icom" من قبل الكيان الصهيوني, التي وقعت اليوم الاربعاء, إلى 14 شهيدا وأكثر من 450 إصابة. وكانت الوزارة, أعلنت في وقت سابق من الاربعاء, ارتفاع حصيلة التفجيرات إلى تسعة شهداء وأكثر من 300 جريح. جدير بالذكر أن العديد من المناطق اللبنانية شهدت يوم أمس الثلاثاء انفجارات متزامنة لعدد كبير من أجهزة تلقي الرسائل المعروفة ب "بايجر", ما أدى إلى امتلاء طوارئ المستشفيات خلال نصف ساعة بأعداد من الجرحى تفوق طاقتها الاستيعابية. ودعت الجزائر, بطلب من لبنان, إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن لدراسة التطورات الخطيرة في هذا البلد, وخاصة التفجيرات عن طريق هجمات سيبرانية واسعة النطاق. و تعرض لبنان إلى تفجيرات تعتمد على برمجة سيبرانية من قبل الكيان الصهيوني, أمس الثلاثاء واليوم الاربعاء, أوقعت شهداء وجرحى في صفوف المدنيين, الأمر الذي اعتبرته الحكومة اللبنانية "خرقا خطيرا للسيادة اللبنانية وإجراما موصوفا بكل المقاييس". وكان وزير الإعلام زياد المكاري قد أعلن عن أن الحكومة "باشرت على الفور القيام بكل الاتصالات اللازمة مع الدول المعنية والأمم المتحدة لوضعها أمام مسؤولياتها حيال هذا الإجرام المتمادي", في وقت أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية "بشدة" الهجوم السيبراني الذي قام به الكيان الصهيوني في العديد من المناطق اللبنانية, مشيرة الى أنها باشرت بتحضير شكوى إلى مجلس الأمن الدولي في هذا الخصوص. وكان وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, أحمد عطاف, قد أجرى اليوم الاربعاء, اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني, عبد الله بوحبيب, أعرب خلاله عن تعازي الجزائر على إثر الهجوم السيبراني من قبل الكيان الصهيوني الذي تعرض له لبنان. وأكد السيد عطاف لنظيره اللبناني أن الجزائر "ستواصل, من موقعها كعضو غير دائم بمجلس الأمن, جهودها ومساعيها الرامية للدفاع عن مواقف لبنان وسيادته ومصالحه الحيوية في وجه التصعيد الصهيوني الممنهج على أكثر من صعيد وعلى أكثر من وجهة في المنطقة".