ذكرت رابطة حماية السجناء الصحراويين أن الأسير المدني ضمن مجموعة "أكديم إزيك" عبد الجليل كمال لعروص, المتواجد حاليا بالمستشفى الجامعي "ابن سينا" بالرباط في المغرب, منع أول أمس الجمعة, من الزيارة العائلية, في انتهاك حقوق الاسرى المدنيين الصحراويين وحرمانهم من أبسط حقوقهم الاساسية. وأوضحت وكالة الانباء الصحراوية (وأص), نقلا عن والدة الأسير عبد الجليل كمال لعروصي, أن القائمين على حراسة المبنى المخصص للسجناء منعوا زوجته من زيارته بداعي تأخرها عن الوقت المخصص للزوار دون السماح لها بإيصال حاجيات خاصة بزوجها الذي يعاني من مشاكل صحية. وقالت رابطة حماية السجناء الصحراويين أنه على الرغم من بعد المسافة ومشقة السفر والاكراهات المادية الأخرى, لم يراع القائمون على حراسة المبنى المخصص للسجناء الظروف الاجتماعية الصعبة التي تعيشها أسرة الأسير لعروصي, بالإضافة الى تعرضها للاستفزاز والمراقبة البوليسية اللصيقة خلال تنقلها طلبا للزيارة العائلية. ولا يزال الأسير المدني الصحراوي عبد الجليل كمال لعروصي قيد المراقبة البوليسية اليومية رغم الإجراءات العلاجية المتأخرة التي تشوبها سياسة التماطل و اللامبالاة المتعمدة, بالإضافة الى عدم توفر الظروف العلاجية الضرورية داخل المستشفى الجامعي "ابن سينا". وكانت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية قد حذرت, في وقت سابق, من تعرض الأسرى المدنيين الصحراويين بالسجون المغربية للعديد من المضايقات والتهديد بالحرمان من كافة الحقوق الأساسية والمشروعة, بالإضافة الى استهدافهم بشكل متعمد ومقصود, دون أدنى تدخل من إدارة السجون. ونتيجة هذه الأوضاع "الخطيرة والمقلقة", تطالب عائلات الأسرى الصحراويين اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل وتوفير الحماية اللازمة للأسرى بالإضافة إلى ترحيلهم الى سجون قريبة من عائلاتهم وذويهم. ويتواجد الأسرى المدنيون الصحراويون ضمن مجموعة "أكديم إزيك" في عدة سجون مغربية بموجب أحكام جائرة وقاسية تتراوح بين 20 سنة والحبس مدى الحياة, صدرت خلال محاكمات جائرة تفتقد لضمانات ومعايير المحاكمة العادلة, بشهادة منظمات دولية تعنى بحقوق الإنسان, مثل "هيومن رايتس ووتش" ومنظمة العفو الدولية, على خلفية التفكيك الهمجي لمخيم الصحراويين في نوفمبر 2010 في منطقة "أكديم إزيك" شرق مدينة العيون, عاصمة الصحراء الغربية المحتلة.