تم التأكيد اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة,على الدعم الذي تقدمة الدولة لتعزيز النتائج المحققة من طرف النساء الريفيات, وكذا إلتزام وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بمرافقة مشاريعهن الاقتصادية, وذلك بمناسبة حفل احياء اليوم الدولي للنساء الريفيات, الذي نظمته وزارة الفلاحة, بحضور نساء ريفيات جئن من مختلف مناطق الوطن. و تجدر الإشارة إلى أن الحدث, المصادف ل15 أكتوبر من كل سنة, والذي أشرف على اطلاقه المدير العام للإنتاج الفلاحي لدى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية, مسعود بن دريدي, على مستوى المعهد التكنولوجي المتوسط الفلاحي المتخصص بالجزائر العاصمة, قد نظم تحت شعار : "التكوين مفتاح التكيف والابتكار وتحديات المرأة الريفية من أجل تنمية فلاحية مستدامة". كما ذكر السيد بن دريدي بدور المرأة الريفية كونها فاعلا أساسيا في تعزيز الأمن الغذائي, مؤكدا على الدعم الذي تقدمه الدولة من أجل تعزيز النتائج التي حققتها النساء الريفيات. وشدد في ذات السياق على دور معاهد العلوم الفلاحية في مرافقة النساء الريفيات في تطوير نشاطاتهن الفلاحية, سيما في مجال المعايير وتسويق منتجاتهن, مشيرا على سبيل المثال إلى "المنتجات ذات النوعية" المعروضة من طرف هؤلاء النساء في معرض نظم على هامش هذا الحدث. أما رئيسة الخلية الوطنية لتأطير النساء الريفيات على مستوى المعهد الوطني للإرشاد الفلاحي, السيدة نبيلة خلفاوي, فقد أكدت بهذه المناسبة على الدور الأساسي للتكوين في اطلاق النساء الريفيات لمشاريع اقتصادية واجتماعية, مشددة على التزام وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بمرافقة هؤلاء النساء في مشاريعهن. وأشارت في هذا الخصوص إلى دعم الخلية التي تشرف عليها, عبر فروعها الموزعة على 58 ولاية, للنساء الريفيات, إلى جانب ذلك المقدم لهذه الفئة من النساء من قبل الغرف الفلاحية و محافظات الغابات و مديريات المصالح الفلاحية للولايات. و أعلنت السيدة خلفاوي في هذا الصدد, أن 90 امرأة من ولايات بني عباس والأغواط وتيسمسيلت قد استفدن من تكوين حول الطرق الفلاحية وتحويل منتجات الأشجار المثمرة خلال الفترة الممتدة بين أكتوبر 2023 ومارس 2024, و قد اختتمت هذه الدورة التكوينية بإحاطات حول المقاولاتية والطاقات المتجددة مع توزيع 1.800 شجرة مثمرة ودعم مادي يتضمن تجهيزات فلاحية. كما شكل هذا اليوم فرصة للمشاركات, اللاتي جئن من مختلف مناطق البلاد, لعرض منتجاتهن, حيث نجحت حسينة, مختصة في الإعلام الآلي من البويرة, وأصبحت صانعة صابون, في بيع منتجاتها التقليدية في كل من الصين و تركيا وفرنسا, أما جميلة من البويرة ايضا, و مختصة في انتاج العجائن من القمح الصلب وحبوب أخرى, وحميدة مربية نحل من بومرداس, فقد قامتا أيضا بمشاطرة نجاحهن, أما فرح من الجزائر العاصمة, فقد تخصصت في التحويل التقليدي للفواكه و الخضر, مستعملة وصفات خالية من المواد الحافظة و النكهات, موجهة للمحلات المتخصصة.