الصهاينة يوظّفون التكنولوجيا لتدمير البشر والحجر 400 ألف فلسطيني مُهدّدون بالموت جوعاً وعطشاً س. ع أكد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي أن الاحتلال الصهيوني وظف العلم والتكنولوجيا في تدمير البشر والحجر بدولة فلسطين. جاء ذلك في كلمة ألقاها العسومي خلال اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في جنيف والتي وزعها البرلمان العربي أمس الثلاثاء. وقال رئيس البرلمان العربي أنه إذا كانت الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي قد خصصت موضوعها هذه الدورة حول موضوع كيفية استفادة الدول من قوة العلم والتكنولوجيا والابتكار لتوفير عالم أكثر سلاما فإننا على مدار أكثر من عام نرى على مرأى ومسمع من العالم أجمع كيف يوظف الاحتلال الغاشم قوة العلم والتكنولوجيا في إزهاق أرواح الأطفال والنساء والشيوخ ويحولهم إلى أشلاء في دولة فلسطين فضلا عن التدمير الشامل لكافة منشآت البنية التحتية بما فيها المستشفيات والمدارس والمساجد وحتى مخيمات الإيواء . وأدان العسومي استمرار هذه الجرائم لأكثر من عام كامل وسط صمت دولي مخز مشددا على أن الاتحاد البرلماني الدولي بوصفه أكبر منظمة برلمانية عالمية ممثلة لشعوب العالم كافة لا بد أن يكون له موقف واضح من استمرار هذه الجرائم ليس فقط تضامنا مع الشعب الفلسطيني بل مع الإنسانية جمعاء التي ترفض في كل الأديان والأعراق والأجناس ما يقوم به المحتل الغاشم في دولة فلسطين . من جانب آخر حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من أن أكثر من 400 ألف فلسطيني مهددون بالموت جوعا وعطشا في محافظتي غزّة وشمالي القطاع إن لم يقتلوا بالقصف المتواصل. وحذر بيان للمرصد من تبعات منع الاحتلال الصهيوني وصول أي مساعدات أو بضائع إلى شمالي قطاع غزّة منذ عدة أسابيع في وقت يتم توسيع الهجوم لليوم العاشر على التوالي لمحاولة تفريغ المنطقة من سكانها مشيرا إلى أن نحو 200 ألف فلسطيني في محافظة شمال غزّة غير قادرين على الحصول على أية مواد غذائية أو ماء للشرب نتيجة حصارهم داخل منازلهم أو مراكز الإيواء التي يلجؤون إليها. وتم ذلك في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال اجتياحه لمنطقة الشمال وارتكاب جرائم قتل أدت إلى استشهاد أكثر من 350 فلسطينيا وإصابة مئات آخرين إضافة إلى التدمير الواسع للمنازل. وذكر البيان إن جيش الاحتلال استهدف عشرات الفلسطينيين المحاصرين في مخيم جباليا بالقذائف وإطلاق النار بعد أن اضطروا تحت وطأة الجوع للتوجه إلى مركز التموين الرئيس التابع لأونروا للحصول على طعام لعوائلهم. وقد أدى الاستهداف إلى استشهاد 10 وإصابة 40 آخرين على الأقل وما زال العديد من الضحايا ملقون في الشوارع ويتعذر نقلهم إلى المستشفى. ولفت إلى أن ما يجرى في شمالي قطاع غزّة يمثل واحدة من أكبر جرائم القتل بالتجويع ويعكس النية الواضحة لاستخدام التجويع كسلاح قتل وفرض أحوال معيشية يقصد بها التدمير الفعلي للفلسطينيين. وذكر المرصد الحقوقي أن آلاف المدنيين المحاصرين في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شمالي قطاع غزّة نفد لديهم كل مخزون الطعام بعد أن أوقف الكيان الصهيوني منذ نحو ثلاثة أسابيع إدخال أي بضائع أو مساعدات. كما أن السكان الذين اضطروا للانتقال إلى مدينة غزّة التي يوجد فيها أكثر من 200 ألف نسمة يفتقرون بدورهم إلى أماكن الإيواء ولا تتوفر لديهم أية مواد غذائية حيث يمنع جيش الاحتلال إدخال المساعدات والبضائع لكافة المناطق شمال وادي غزّة. ووثق المرصد مئات الغارات وعمليات القصف التي تستهدف المنازل ومراكز الإيواء والشوارع في شمالي غزّة المستمرة دون توقف. واختتم بالقول: نوجه نداء عاجلا للمجتمع الدولي خاصة الأممالمتحدة لاتخاذ قرارات عاجلة تلزم الاحتلال بإدخال المساعدات المنقذة للحياة شمال غزّة ووقف حملة الإبادة الجماعية التي ترتكب ضدهم.