أصبحت الجزائر قاب قوسين أو أدنى من العودة إلى المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف"، وذلك في الانتخابات التي ستجرى خلال جمعيته العامة غير العادية القادمة. وكان محمد روراوة الرئيس الأسبق للاتحاد الجزائري هو آخر من مثل بلده في المكتب التنفيذي للكاف، وانتهت عهدته عام 2017، وبعدها لم تتمكن كل الشخصيات التي ترشحت لهذا المنصب في الفوز بمقعد في هذا المكتب خلال انتخاباته المتعاقبة، على غرار عمار بهلول وجهيد زفيزف. وأشارت مصادر مطلعة، الى أن الجزائر عبر اتحادها الكروي مرشحة بقوة للحضور في انتخابات التجديد النصفي للمكتب التنفيذي للكاف عن منطقة شمال إفريقيا، وذلك برغبة من رئيس الاتحاد الجزائري وليد صادي، الذي سيترشح على الأرجح لخوض الانتخابات وحجز مقعد في المكتب. وتجرى انتخابات التجديد النصفي للمكتب خلال الجمعية العامة غير العادية الرابعة عشرة للكاف، إذ ستقام الأشغال يوم 12 مارس 2025 في فندق "ماريوت مينا" بالعاصمة المصرية القاهرة. ولن تشهد الجمعية العامة غير العادية للاتحاد الأفريقي إجراء انتخابات للتجديد النصفي لمكتبه فقط، بل ستكون هناك انتخابات لملء مناصب باقي الأعضاء الذين ستنتهي ولايتهم عام 2025، وهي منصب رئيس "الكاف"، وممثلو الهيئة الكروية الأفريقية في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا". ويتعين على الراغبين في تقديم ترشحهم لمختلف المناصب إيداع طلباتهم في أجل أقصاه يوم 12 نوفمبر 2024، وذلك بعدما فتح "الكاف" أبواب الترشح وفقًا لأحكام المادة (18) الفقرتين 4 و6 من لائحة النظام الأساسي. وسيقدم رئيس الاتحاد الجزائري ملف ترشحه بعد حصوله على موافقة السلطات الجزائرية عبر هيئاتها الرياضية، باعتبار ذلك شرطًا أساسيًّا للترشح، من أجل خوض انتخابات الحصول على مقعد في المكتب التنفيذي. ..عوامل تزيد من حظوظ الجزائر في العودة إلى المكتب التنفيذي للكاف وثمة عوامل ستخدم ملف رئيس الاتحاد الجزائري صادي في الفوز خلال انتخابات المكتب التنفيذي للكاف، في حال إيداعه ملف ترشحه، وأبرزها مخرجات وخارطة الطريق التي سيتم رسمها من طرف المسؤولين في كرة القدم الأفريقية خلال الجمعية العادية السادسة والأربعين للكاف، والتي ستجرى يوم 22 أكتوبر المقبل في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وهناك عامل آخر يعزز من فرص صادي في الفوز خلال الانتخابات، ويتمثل في أنه سيكون مرشحًا وحيدًا عن منطقة شمال أفريقيا، بعد انتهاء ولاية وديع الجريء الرئيس السابق للاتحاد التونسي في المكتب التنفيذي، على اعتبار أن عهدته ستنتهي في مارس القادم، فضلًا عن أنه يقضي عقوبة السجن ولا يستطيع الترشح، كما أن الهيئة الكروية التونسية الحالية لا تستطيع ترشيح أي مسؤول من جانبها، لأنها لجنة تسيير مؤقتة. أما العامل المهم الآخر، فهو أن ليبيا ومصر والمغرب لن يقدموا مرشحين في انتخابات المكتب التنفيذي، كون عبد الحكيم الشلماني الذي استقال الأحد من منصبه كرئيس للاتحاد الليبي ستنتهي ولايته في المكتب التنفيذي بعد سنتين، في حين أن المصري هاني أبو ريدة والمغربي فوزي لقجع يستهدفان خوض انتخابات مجلس الفيفا، ولا يجوز ترشح أكثر من شخص واحد عن كل بلد لشغل المقاعد المتاحة حسب اللوائح. وفيما يلي أسماء المسؤولين المنتهية ولايتهم، والذين ستجري على مناصبهم انتخابات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم وهم: الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم. أعضاء المكتب التنفيذي للكاف: التونسي وديع الجريء، والليبيري مصطفي راجي، والنيجري جبريل حميدو، والكاميروني مامادو سيدو نجويا، والجيبوتي سليمان وابيري، ومن سيشيل ألفيس راجا، ومن بوتسوانا ماكلين، وكذلك كنيزات إبراهيم من جزر القمر الأعضاء الأفارقة المنتهية ولايتهم في المكتب التنفيذي للفيفا: البنيني مارتين شاكوس والمالي مامادو توري للناطقين باللغة الفرنسية. النيجيري أمادو بينيك للناطقين باللغة الإنجليزية. المغربي فوزي لقجع والمصري هاني أبوريدة للناطقين باللغات العربية والإسبانية والبرتغالية. من سيراليون: عائشة يوهانسون لمقعد المرأة.