أكد الكاتب والمحلل السياسي, أحمد بن سعادة, اليوم الخميس من ميلة, على ضرورة التدقيق في أي معلومة واردة و فهمها جيدا تجنبا لما قد تحمله من رسائل تهدد المجتمع. وأوضح ذات الكاتب, في محاضرته التي ألقاها بديوان والي ميلة تحت عنوان "الحرب الإدراكية" في إطار البرنامج الولائي لإحياء اليوم الوطني للصحافة الموافق ل 22 أكتوبر من كل سنة, أنه "يتعين علينا كجمهور طرح عديد التساؤلات حول كل معلومة نتلقاها حتى نفهم ما تحمله من رسائل ومصطلحات بشكل صحيح فلا تكون لها تأثيرات سلبية على مجتمعنا". وصرح السيد بن سعادة قائلا : "إن نشر المعلومة المغلوطة أو الكاذبة اليوم, هو أحد وسائل الحرب الإدراكية التي هي نوع جديد من الحروب المعلوماتية, تستهدف التأثير على تفكير الأفراد وتوجيههم نحو أفكار سلبية كالتمرد أو التحريض على التخريب وغير ذلك خدمة لأجندات معينة و ذلك يتطلب منا التعامل بحذر مع كل ما نتلقاه من معلومات من خلال التحقق من صحتها والتعاطي معها بشكل يخدم مجتمعنا ويحمي بلادنا مما يهددها". و أضاف أنه "لابد على المفكرين و العاملين في حقل الإعلام أن يحصنوا أنفسهم جيدا مما يستعمل في هذه الحرب الإدراكية حتى يساهموا في تقديم معلومات صحيحة تعزز وعي الأفراد وتحميهم من الانسياق وراء الأفكار الهدامة, التي يتم تمريرها عبر مختلف الوسائل والوسائط الإعلامية المتاحة". و بعد فتح النقاش حول الموضوع مع الحضور, تم توزيع جوائز المسابقة المحلية للصحافة التي بادرت بتنظيمها الجمعية الولائية للصحفيين والمراسلين الصحفيين بالتنسيق مع مصالح الولاية, علاوة على تسليم شهادات التأهيل للصحفيين المحليين الذين استفادوا مؤخرا من التكوين في مجال "الأنفوغرافيا" بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني العربي بن مهيدي بميلة.