انطلقت فعاليات الطبعة الحادية عشر (11) للمهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية السوفية مساء اليوم الخميس بدار الثقافة محمد الامين العمودي بمدينة الوادي. وتميز حفل الافتتاح عرض أوبيرات "غزة" حيث النص هو مختارات واقتباسات من ستة قصائد شعرية قام بتصفيفها الشاعر الدكتور صالح خطاب تحاكي معاناة الشعب الفلسطيني في عزة من العدوان الصهيوني الغاشم وما يتعرض له من حرب إبادة مبرزا كيف كانت الثورة التحريرية الكبرى مصدر إلهام "التحرر" للشعوب المحتلة . وأخرج العرض المسرحي نبيل مسعي احمد وشارك في التمثيل 15 ممثلا مسرحيا أدوا طيلة 25 دقيقة تعابير جسمانية لمشاهد تمثيلية على الركح تحاكي معاناة فلسطين من الاحتلال منذ نكبة عام 1948. وشهد حفل الافتتاح حضور مميز للعديد من الوجوه الفنية المحلية المحترفين منهم والهواة من المهتمين بثلاثية الفن السمعي "الغناء والموسيقى والشعر". وينشط هذا البرنامج التنافسي لهذا المهرجان (24 إلى 27 اكتوبر) 10 فنانين هواة ينحدرون من منطقة "سوف" يتنافسون على مدار أربعة (04) أيام كاملة من عمر هذه التظاهرة الثقافية على مسابقة أحسن أداء وهو "أحسن صوت غنائي" للفوز بالعراجين الثلاث للمهرجان وهم العرجون الذهبي للفائز بالمرتبة الأولى والعرجون الفضي للمرتبة الثانية والعرجون البرونزي للمرتبة الثالثة. وتتخلل فقرات هذا المهرجان الذي اختير له في هذه الطبعة 11 شعار (فلسطين في عيون الفنانين) أربعة ورشات فنية مفتوحة يؤطرها مختصين في الشعر الغنائي والموسيقي والمقامات بالإضافة إلى قراءات شعرية تتناول موضوع الطبعة وهو "فلسطين" إلى جانب محاضرات حول تاريخ الموسيقى والغناء بمنطقة سوف. ويهدف هذا المهرجان حسب ما قاله محافظ المهرجان الفنان لخضر حشيفة في كلمة الافتتاح, إلى ابراز خصوصيات الموروث الغنائي والموسيقي لمنطقة "سوف", مشيرا أنه يعتبر فضاء لاكتشاف المواهب التي يمكنها أن تقدم الجديد في عالم الموسيقى والغناء أداء ولحنا وشعرا من خلال فتح مجال الإبداع والعطاء أمام الطاقات الواعدة. يذكر أنه سيشرف على لجنة التحكيم في الطبعة الثامنة لهذا المهرجان الذي سيقام بركح دار الثقافة محمد الأمين العمودي قامات فنية مختصة في الاداء واللحن والشعر الغنائي.