أشرف وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني, علي عون, مساء اليوم الأربعاء بالمسيلة, على تدشين مركب صناعي لإنتاج قطع غيار المركبات تم إنجازه في إطار الاستثمار الخاص ببلدية مقرة بتكلفة استثمار بلغت 2ر2 مليار دج. و حسب العرض المقدم بالمناسبة للوزير, يتواجد هذا المركب بالمنطقة الصناعية بمقرة, و تقدر طاقته الإنتاجية ب 10 آلاف طن في السنة و يشغل 200 عامل, حيث تتمثل نشاطاته في تصنيع المقطورات والرافعات و الهياكل المعدنية و الدرفلة وصناعة وتركيب الهياكل, و كذا تجهيزات و لواحق و قطع غيار المركبات. و استنادا لذات العرض التقني, انطلقت هذه المؤسسة فعليا في إنتاج أقراص الفرامل و طبلة الفرامل و كذا محاور العجلات لتلبية الطلبات المتزايدة في السوق المحلي عليها. و في تصريح للصحافة بالمناسبة, أبرز السيد عون أن هذا المركب "يعتبر تدعيما لجهود صناعة السيارات في الجزائر حيث ينتظر أن يحدث ثورة في المجال". و أكد الوزير نفسه أن الاعتماد على الكفاءات الوطنية وتثمين المورد البشري المحلي بالتعاقد مع المؤسسات الجامعية ومراكز البحث لتكوين المهندسين المختصين, سيساهم دون شك في تطوير هذا المجال و هو ما تجسده هذه المؤسسة. و في سياق آخر, دعا السيد عون إلى "ضرورة إحداث توازن في إنشاء و وضع الخرائط الاقتصادية خاصة في الولايات الداخلية بما يتماشى مع التوجه العام للقطاع الذي يجسد سياسة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, في هذا الخصوص و ذلك لاستحداث مناصب عمل عبر أكبر عدد ممكن من المناطق". و جدد ذات الوزير الدعوة إلى ضرورة جذب المستثمرين في الصناعات الصغيرة و المتوسطة على وجه الخصوص إلى هذه المناطق, مؤكدا أن دائرته الوزارية توفر كل الدعم اللازم من أجل مرافقة هذه المشاريع تجسيدا لاهتمامات رئيس الجمهورية لتشجيع الاستثمار و استحداث مناصب شغل. و كان وزير الصناعة و الإنتاج الصيدلاني قد باشر زيارته إلى ولاية المسيلة بتدشين وحدة لإنتاج مواد البناء في بلدية بن زوه, و مذبح صناعي بعاصمة الولاية تم إنجازهما في إطار الاستثمار الخاص.