تسلط النسخة التاسعة من أيام التضامن المحلي الأوروبية, المقرر تنظيمها من 15 إلى 30 نوفمبر الجاري في بلدية غيتشو, التابعة لمنطقة الباسك الإسبانية ذاتية الحكم, الضوء على حقوق الشعب الصحراوي بهدف "استكشاف آفاق جديدة للتعاون والتضامن" بين شعبي الباسك والصحراء الغربية, وفقا لما أعلنت عنه البلدية. وذكرت البلدية في رسالة نشرتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي, أن : "عملية إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية هي عنصر أساسي في التعاون العام الباسكي, وهي شهادة على الروابط السياسية القوية والتضامن الكبير بين شعبي الباسك والصحراء الغربية". ووفقا للبلدية, ستناقش الندوة, التي ستعقد في اليوم الأول من انطلاق هذه الأيام, مختلف الآفاق المتعلقة بالهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (السلام والعدالة والمؤسسات القوية), في الوقت الذي "تستكشف فيه المؤسسات والمنظمات الباسكية والصحراوية آفاقا جديدة من أجل تحقيق السلام والعدالة واستقلال الشعب الصحراوي". ومن المقرر أن يشارك العديد من المسؤولين المحليين في هذه الندوة لعرض سبل تعزيز التعاون والتضامن بين الشعبين. كما ستقدم ممثلة عن معهد الدراسات حول التنمية والتعاون الدولي "هيغوا" محاضرة بعنوان "دعم مطالب الحقيقة والعدالة والتعويض: أهمية توثيق التاريخ", بينما ستقدم ممثلة عن "مؤسسة بيغيروني" تقريرا حول "وضع الشباب الصحراوي". كما سيشارك مسؤولون من جبهة البوليساريو في هذه الندوة, من بينهم المختار مولاي, ممثل اتحاد شباب الساقية الحمراء ووادي الذهب, الذي سيعرض في هذه الندوة نتائج المنتدى الدولي الثالث للشباب من أجل التضامن مع الصحراء الغربية, الذي انعقد في الفترة من 11 إلى 13 أكتوبر الماضي في بلباو (إسبانيا). من جانبه, سيقدم ممثل جبهة البوليساريو في سويسرا والأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف, أوبي بشراي البشير, "الآفاق الجديدة للقانون الدولي والعلاقات الدولية بعد أحكام محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي", التي ألغت بشكل نهائي اتفاقين تجاريين تم توقيعهما في عام 2019 بين الاتحاد الأوروبي والمغرب, أدرجت فيها الصحراء الغربية المحتلة بشكل غير قانوني. للإشارة فإن أيام التضامن المحلي الأوروبية هي حملة تستمر لمدة أسبوعين تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي بين المدن والمناطق حول العالم. وحسب المنظمين, فإن النسخة التاسعة من هذه الأيام ستكون, فرصة ل "وضع علامة على الأنشطة التوعوية المتعلقة بالتعاون اللامركزي ومنحها رؤية أوروبية". وفي عام 2023, نظمت أكثر من 40 بلدية ومنطقة ومحافظة أوروبية 70 نشاطا في جميع أنحاء أوروبا للتوعية بتحديات التنمية المستدامة العالمية.