تقترح المحافظة السامية للأمازيغية على زوار الطبعة ال27 لصالون الجزائر الدولي للكتاب عشرين عنوانا جديدا, تم اصدارها في اطار جهودها المتواصلة لدعم نشر الكتب باللغة الامازيغية. في هذا الصدد, اكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية, سي الهاشمي عصاد, ان الهيئة التي يشرف عليها قدمت مشاركة نوعية, من خلال مجموعة من الاعمال المخصصة "للأعمال العلمية و التقنية (قواميس و علوم اللغة و التاريخ), و اخرى تتعلق بالترجمة والعناوين ال20 الجديدة مما يرفع العدد الاجمالي للأعمال المنشورة من قبل الى 353 مؤلفا". وأضاف السيد عصاد, انه "بفضل الجهود التي تبذلها الدولة عبر مؤسساتها منها المحافظة السامية للأمازيغية, يمكننا التأكيد ان نسبة المقروئية باللغة الامازيغية ما فتئت ترتفع". وتابع يقول ذات المسؤول, ان المحافظة تقترح على مؤلفيها فضاء للتلاقي و ترقية أعمالهم, "مخصص للبيع بالإهداء و فريق نشط مكلف بالاستقبال, مستعد لإعطاء معلومات اوفى حول مسار المؤلفين و المؤلفات, و عن المحافظة السامية للأمازيغية و معلومات و احصائيات حول اعمال هذه المؤسسة". من جانبه, اشار الطاهر بوخنوفة, مترجم بالمحافظة السامية للأمازيغية, الى ان "هذه الجهود تنم على الطابع المبتكر للمحافظة, التي تطمح الى الحصول على مكانة مميزة عبر تعزيز شراكاتها في اطار النشر المشترك مع دور نشر عمومية و خاصة". اما المشرفة على جناح المحافظة, راضية مورس, فقد اكدت ان "هذا المسعى يرمي أيضا الى اعطاء رؤية افضل على الاعمال المنشورة الى غاية اليوم, بشتى الوسائل, بما فيها سفر الكتب مع مؤلفيها خلال اللقاءات المخصصة للكتاب سواء على المستوى الوطني او الدولي". اما عبد الحق آيت عباس, مشرف اخر مكلف بالاستقبال بجناح المحافظة السامية للأمازيغية, فقد أشار الى مبادرة هامة اخرى, تخص "اطلاق منصة اولى منذ شهرين تسمى "آدليس" (الكتاب بالأمازيغية) تضم مختلف انواع المنشورات التي أصدرتها او شاركت في اصدارها المحافظة". و أوضح السيد ايت عباس للزوار ان هذه المنصة "توفر مكتبة ثرية بالمضامين منها 40 تقريرا لمحاضرات علمية, و 38 قاموسا و مسرد مصطلحات, و 37 ترجمة و 25 عملا للاستشارة و الدراسات, و 115 عملا ادبيا". كما اكد السيد الطاهر بوخنوفة في ذات السياق, ان ذات المنصة تتوفر ايضا على "40 عملا" تمت مكافأتها في اطار جائزة رئيس الجمهورية للأدب و اللغة الامازيغيتين, وكذلك 35 عددا من مجلتين مختصتين, منها مقالات عديدة مكتوبة باللغة الامازيغية. وسيدل الستار اليوم السبت على فعاليات الطبعة ال27 لصالون الجزائر الدولي للكتاب المنظم تحت شعار "نقرأ لننتصر", والتي تتزامن مع احياء الذكرى 70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة في 1 نوفمبر 1954 بعد نشاط ثقافي و تجاري مكثف حول الكتاب سيما من خلال تنظيم عديد المحاضرات حول مواضيع مختلفة و مشاركة عارضي 1007 دار نشر جاؤوا من 40 بلدا, من بينهم دولة قطر ضيف شرف الطبعة.