"الأونروا" تحذر من أن ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل في شمال قطاع غزة

حذرت وكالة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا", يوم الخميس, أن ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل لحوالي 65 ألفا إلى 75 ألف شخص يقدر أنهم ما زالوا موجودين في شمال قطاع غزة, الذي يشهد عدوانا صهيونيا وحشيا.
و أوضحت "الأونروا" في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي أن التقديرات تشير إلى أن ما بين 65 و75 ألف شخص ما زالوا موجودين في شمال غزة المحاصر, "ومنذ أكثر من 50 يوما يواجهون ظروفا متضائلة للبقاء على قيد الحياة".
و أشارت إلى أن مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون ظلت ممنوعة إلى حد كبير من تلقي المساعدات الإنسانية لأسابيع, وسط استمرار العدوان الصهيوني, لافتة إلى أن الأيام الثلاثة الماضية شهدت هطولا غزيرا للأمطار و انخفاضا ملحوظا في درجات الحرارة, بينما آلاف العائلات التي نزحت من المناطق المحاصرة تواجه الآن برد الشتاء و أمطاره دون توفر بطانيات أو فرشات أو ملاجئ تحميهم.
وتابعت الوكالة: "في الفترة من 6 إلى 25 نوفمبر الجاري, قامت الأمم المتحدة بمحاولات متكررة بلغت 91 محاولة للوصول إلى تلك المناطق الثلاث لتقديم مساعدات إنسانية منقذة للحياة, إلا أن 82 من هذه المحاولات تم رفضها بشكل قاطع, في حين تمت إعاقة 9 منها".
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جددت, من جانبها يوم الأربعاء, دعوتها الملحة إلى احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين فورا في غزة, وإلى زيادة حجم المساعدات الإنسانية والسماح بتدفقها من دون عراقيل إلى المواطنين هناك.
وفي السياق ذاته, أعلن برنامج الأغذية العالمي إغلاق جميع المخابز في وسط غزة بسبب نفاد الإمدادات الغذائية, بينما أكدت الأمم المتحدة أن ثلثي حالات سوء التغذية الحاد المسجلة منذ بداية العام تركزت في الأشهر الخمسة الماضية, ما يعكس حجم الأزمة الإنسانية التي تتفاقم يوما بعد يوم.
ويدخل العدوان الصهيوني على قطاع غزة يومه ال419 على التوالي, وسط تصاعد المعاناة الإنسانية مع استمرار الحصار الخانق والقصف المكثف, خاصة في المناطق الشمالية من القطاع لليوم الخامس والخمسين على التوالي.
ويعاني شمال قطاع غزة من عزلة تامة جراء الحصار والقصف المستمر, إذ يعطل الاحتلال عمل الدفاع المدني لليوم ال37 على التوالي, تاركا آلاف الفلسطينيين بلا خدمات إنسانية أو طبية.
ويمضي الاحتلال الصهيوني في عدوانه على قطاع غزة برا وبحرا وجوا, منذ 7 أكتوبر 2023, ما أسفر عن استشهاد 44282 فلسطينيا أغلبيتهم من النساء والأطفال, و إصابة 104880 آخرين, في حصيلة غير نهائية أعلنت عنها السلطات الصحية الفلسطينية, إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.