أطلقت لجنة مناهضة الفصل العنصري في جنوب افريقيا حركة عالمية من أجل مكافحة الفصل العنصري الذي يمارسه الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة, حسب ما نقلته مصادر اعلامية اليوم الاحد. جاء ذلك خلال المؤتمر الشعبي الذي استضافته مدينة بريتوريا تزامنا مع اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني المصادف ل29 نوفمبر من كل عام, حيث جاء في البيان الختامي لمجموعة من الجلسات النقاشية أن إطلاق جنوب افريقيا رسميا حركة مناهضة الفصل العنصري بفلسطينالمحتلة يمثل "لحظة تاريخية مملوءة بالفخر والالتزام بالكفاح العالمي ضد العنصرية والاستعمار والاستغلال والتجرد من الإنسانية". وأضاف البيان أن هذا الحدث يشكل موقفا حازما لجنوب افريقيا ضد نظام الفصل العنصري الاستيطاني الصهيوني والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني. وتستمد هذه الحركة العالمية إلهامها من إرث نضال جنوب افريقيا ضد الفصل العنصري, وتهدف إلى تعبئة ائتلاف واسع من القوى المجتمعية لمعارضة الفصل العنصري في فلسطين والدعوة إلى العزلة التامة للكيان الصهيوني. وقال رئيس لجنة التوجيه في حركة مناهضة الفصل العنصري, القس فرانك شيكاني, أن حكومة جنوب افريقيا اتخذت إجراءات ضد ممارسات الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة, والتي امتدت إلى الضفة الغربية, داعيا الى القيام بكل ما يمكن لوقف ذلك. ونقلت مصادر اعلامية عن شيكاني قوله: "إننا في جنوب افريقيا (حكومة وشعبا) نؤمن بعدالة القضية الفلسطينية, لذلك كنا موجودين في محكمة العدل الدولية, وفي الواقع, ليس لدينا خيار, لأنه إذا كان هناك ظلم يمارس ضد أي شخص في العالم, بما في ذلك الفلسطينيون, فسوف نقف إلى جانبهم". وقال شيكاني في ختام فعاليات المؤتمر أن الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين وإفلات الكيان الصهيوني من العقاب "يجب أن ينتهيا, و نمد تضامننا بشكل فاعل إلى الفلسطينيين الذين يستمرون في تحمل ظلم لا يمكن تصوره, ونطالب بالمساءلة والعدالة والحرية من الفصل العنصري". كما أكد بيان المؤتمر أن إطلاق حركة مناهضة الفصل العنصري في جنوب افريقيا يشعل الشرارة لتتبع البلدان الأخرى المسار نفسه. وصدر عن المؤتمر تشكيل مجموعات عمل لتنظيم مخرجاته على نحو أكثر فعالية, وضمان اتخاذ الإجراءات التي تضمن تنفيذ الأجندة التي دعا المشاركون في المؤتمر إلى تطبيقها, ومنها وقف تسليح الإبادة الجماعية وتفعيل المقاطعة وإنهاء إبادة الأطفال ومعاقبة المشروع الصهيوني قانونيا ودبلوماسيا ودعم الأسرى الفلسطينيين وأسرهم. يذكر أنه خلال الفترة من 10 إلى 12 مايو الماضي استضافت مدينة جوهانسبرغ فعاليات المؤتمر العالمي لمناهضة الفصل العنصري الصهيوني في فلسطين, حيث دعا وقتها إلى إطلاق حركة عالمية من أجل تفكيك مشروع الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري الصهيوني.