نظمت الأمانة العامة الدائمة لمؤتمر الهيئات القضائية الدستورية الإفريقية بمعية المحكمة الدستورية الجزائرية, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, حفلا تكريميا على شرف الدكتورة زهرة كيلالي, الفائزة بمسابقة "أحسن أطروحة دكتوراه" في طبعتها الأولى, والتي تهدف إلى دعم البحث العلمي وتشجيع الباحثين على التميز. وتصدرت الدكتورة كيلالي من جامعة "أبو بكر بلقايد", تلمسان, من خلال أطروحتها الموسومة ب"الدور الإنشائي للقاضي الدستوري", ترتيب الأطروحات المحررة باللغة العربية, ضمن أربعة فائزين بالجائزة في طبعتها الأولى من عدة دول إفريقية. وتتعلق الأطروحة الفائزة, بمهام المحاكم العليا والمحاكم والمجالس الدستورية الافريقية وتنصب بصفة خاصة على العدالة الدستورية وتاريخها والمؤسسات السياسية, إلى جانب القانون الدستوري والمنازعات الانتخابية ووضع أعضاء البرلمان, وغيرها من القضايا التي تندرج ضمن مجالات أنشطة أجهزة القضاء الدستوري في إفريقيا. وخلال مراسم التكريم, أكد رئيس المحكمة الدستورية, السيد عمر بلحاج, "دعم المحكمة الدستورية لكل المبادرات التي ترمي إلى تطوير البحث العلمي في مسائل القانون والفقه الدستوريين", مضيفا أن خريجة الجامعة الجزائرية "افتكت عن جدارة واستحقاق المرتبة الأولى في أفضل الأطروحات باللغة العربية بمناسبة انعقاد الجمعية العامة السابعة للمؤتمر في زيمبابوي خلال الفترة من 30 أكتوبر إلى 3 نوفمبر 2024". ولفت السيد بلحاج إلى "انخراط المحكمة الدستورية في مسعى مسابقة +أحسن أطروحة+ منذ بوادرها الأولى, حيث كان لها الفضل في اقتراح توزيع أربعة جوائز باللغات الرسمية الأربعة للمؤتمر, كما ساهمت بمعية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الترويج للمسابقة وتشجيع مشاركة الباحثين الشباب فيها من كل الجامعات الجزائرية". وأضاف أن أعضاء المحكمة الدستورية ساهموا أيضا في "التقييم الأولي للأطروحات المترشحة اعتمادا على معايير النوعية الأكاديمية والمنهجية قبل أن تعلن +لجنة القراءة والتقييم+ المكونة من أساتذة بارزين في القانون الدستوري على مستوى الأمانة العامة الدائمة لمؤتمر الهيئات القضائية الدستورية الافريقية عن الفائزين بالجائزة". وذكر في ذات السياق بأهداف هذه المسابقة, والتي ترمي إلى "تشجيع القانونيين والطلاب والباحثين الأفارقة, ومكافأة التميز والأصالة في البحوث والدراسات التي تتناول المسائل الدستورية والانتخابية وكل المواضيع التي تدخل في نطاق اختصاص الهيئات القضائية الدستورية". من جانبه, أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي, السيد كمال بداري, أن فوز الدكتورة كيلالي بهذه الجائزة الإفريقية, "دليل على جودة التعليم العالي في الجزائر, والذي أصبحت بفضله قوة على المستويين القاري والدولي". وأعرب بالمناسبة, عن "رغبة قطاعه في تعزيز التعاون مع المحكمة الدستورية من أجل تطوير التعليم البيداغوجي على مستوى المؤسسات الجامعية", لافتا إلى أنه "يضع كل الوسائل المادية والبشرية لتطوير هذه الشراكة". للإشارة, فقد بلغ عدد المشاركات في هذه المسابقة التي ترمي إلى تشجيع الباحثين على التميز بإنتاجهم العلمي في المسائل الدستورية والانتخابية في القارة الافريقية, والمواضيع التي تدخل ضمن اختصاص المحاكم العليا والمحاكم والمجالس الدستورية الافريقية, 23 مشاركة.