عقدت لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية والصناعة والتجارة والتخطيط للمجلس الشعبي الوطني, اليوم الأربعاء, اجتماعا خصص للاستماع لعرض قدمه رئيس كونفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين, عبد الوهاب زياني, حول وضعية الصناعة والإنتاج الوطني وتوجيه المنتوج المحلي للتصدير, حسبما أفاد به بيان للمجلس. وفي مستهل الجلسة, أشار رئيس اللجنة, محمد هنوني, إلى الدور الذي تلعبه الكونفدرالية كجهاز يسمح بتعزيز وترقية المنتوج الوطني تجسيدا للإصلاحات الاقتصادية التي لا طالما دعا إليها رئيس الجمهورية من أجل الوصول باقتصاد الجزائر إلى الريادة, حسب البيان. من جهته, اعتبر رئيس الكونفدرالية هذا اللقاء سانحة "لمد جسور الحوار والتشاور مع النواب من أجل طرح مشاكل وانشغالات الصناعيين والمنتجين قصد التكفل بها, وخلق بيئة استثمارية تسودها الثقة والمرافقة والحماية على جميع الأصعدة, في سبيل ارساء شراكات حقيقية وقوية من شأنها المساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني". وأضاف بأن الجزائر تسعى إلى الارتقاء بأدائها الاقتصادي عن طريق تنويعه والخروج من تبعية النفط, حيث تطمح إلى توسيع نطاق الاستثمارات لاسيما تلك التي من شانها الرفع من قيمة الصادرات. كما أشار إلى أن الموقع الاستراتيجي الذي تزخر به الجزائر باعتبارها بوابة افريقيا, وفي إطار اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية زليكاف, "سيمكن المتعاملين الاقتصاديين من القيام بعمليات تبادل تجاري مع نظرائهم من الدول الشريكة في المبادرة بدون قيود جمركية, الأمر الذي سيسمح للجزائر بأن تكون ضمن طليعة الدول القوية اقتصاديا في القارة السمراء". وبعد أن ثمن أعضاء اللجنة العرض الذي قدمه رئيس الكونفدرالية, رفعوا جملة من الانشغالات تمحورت أساسا حول التحديات التي تواجه الصناعيين والمنتجين, العقبات التي تحول دون الإقلاع الاقتصادي, إضافة إلى منافسة المنتوج المحلي للمنتوجات الأخرى. كما عرج المتدخلون إلى مشاكل سوء التسيير والبيروقراطية, العقار الصناعي, استيراد الخرفان واللحوم, وتجارة المقايضة, وفقا لبيان المجلس الشعبي الوطني.