❊ محاربة الفساد تقتضي تشجيع التنسيق والتعاون الإقليمي والدولي أكدت رئيسة السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، سليمة مسراتي، أمس، عزم الجزائر مجابهة ظاهرة الفساد، وأشارت لإطلاق أول استراتيجية وطنية للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، في جويلية 2023 تحت رعاية رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. أوضحت مسراتي، في كلمة لها خلال انطلاق أشغال الاجتماع 12 للجنة التنفيذية لجمعية هيئات مكافحة الفساد الإفريقية الذي تنظمه السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، بالجزائر العاصمة، أن احتضان الجزائر لهذه الدورة دليل على عزمها لمجابهة ظاهرة الفساد من خلال استغلال مختلف القنوات والآليات الموضوعة في هذا الصدد، والتي تقتضي في الأساس تشجيع التنسيق والتعاون الإقليمي والدولي. وأشارت إلى أنه تم إطلاق أول استراتيجية وطنية للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته بتاريخ 15 جويلية 2023 تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، حيث تشكل خطا توجيهيا ودعامة لوضع خطط قطاعية وبرامج عملية، وفقا لمؤشرات قابلة للقياس للفترة الممتدة ما بين 2023 و2027، مبرزة أن السلطة تسهر، بالموازاة مع ذلك، على إعداد مخططات قطاعية لتنفيذ هذه الاستراتيجية من منظور أهداف التنمية المستدامة. وذكرت ذات المسؤولة بوضع ابتكار نماذج عملية تهدف الى تفعيل التدابير الرامية إلى تعزيز الشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، لا سيما مؤشر النجاعة (نزاهة) والشبكة الجزائرية للشفافية (نراكم) لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية، وتشجيع مشاركة المجتمع المدني ووسائل الإعلام في الوقاية من الفساد ومكافحته. ويندرج هذا الاجتماع الذي يدوم يومين، ضمن النشاطات الدولية للسلطة العليا، والتي تسعى من خلالها إلى تعزيز التنسيق وتكثيف التعاون بين الدول الإفريقية في مجال مكافحة الفساد، في إطار اتفاقية الاتحاد الإفريقي لمنع الفساد ومكافحته واتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد. ويأتي تنظيم هذا الاجتماع في إطار الجهود التي تبذلها الجزائر في مجال الوقاية من الفساد ومكافحته على الصعيدين الوطني والدولي، وبحكم انضمام السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته لجمعية هيئات مكافحة الفساد الإفريقية، بصفتها عضوا في اللجنة التنفيذية للجمعية، ممثلة عن منطقة شمال إفريقيا.