أعطيت اليوم الثلاثاء بتلمسان إشارة انطلاق الطبعة الثالثة لصالون الغرب للإنتاج و التصدير بإشراف ممثلي وزارة التجارة الخارجية و ترقية الصادرات و رئيس مجلس التجديد الاقتصادي و بحضور ولاة تلمسان و وهران و سيدي بلعباس و عين تموشنت و سعيدة و النعامة و البيض. و تعرف هذه الطبعة المنظمة على مستوى مركز الفنون و المعارض بتلمسان إلى غاية 13 فبراير الجاري مشاركة 130 متعاملا اقتصاديا من 16 ولاية من غرب و جنوب غرب الوطن ينشطون في مختلف المجالات الصناعية التي تشرف عليها المديريات الجهوية للتجارة بوهران و سعيدة و بشار. و ذكر وزير التجارة الخارجية و ترقية الصادرات محمد بوخاري في كلمة تلاها بالمناسبة رئيس ديوانه زلاقي جمال الدين بأن "هذه الطبعة المقامة تحت شعار الاستثمار في خدمة التصدير تهدف إلى إبراز القدرات الإنتاجية و التصديرية لناحية الغرب الجزائري باعتبارها قطبا اقتصاديا بامتياز ينشط في التصدير خارج المحروقات و لإعطاء دفعة إضافية لكل المصنعين و المهنيين ذوي العلاقة بالإنتاج و تثمين و تصدير المنتجات الصناعية و الفلاحية و تلك الخاصة بقطاع الخدمات". و أكد الوزير بأن "قطاع التجارة الخارجية ماضي قدما في إطار تجسيد الاستراتيجية الجديدة و الشاملة التي تتبناها البلاد " و التي تسعى من خلالها "التوجه نحو تنويع الاقتصاد و كخطة مدروسة تمتد على مدار السنوات المقبلة". كما ذكر بأن الجزائر "تسعى لبلوغ 29 مليار دولار كصادرات خارج المحروقات مع آفاق 2030 و الارتكاز على قطاعات واعدة لتعزيز صادراتها خارج المحروقات منها الفلاحة و الصناعة التحويلية و المنتجات الصناعية والسياحية" مشيرا إلى أن "الديناميكية المسجلة اليوم في التجارة الخارجية كانت بفضل جملة من التحفيزات للمصدرين بمنحهم تخفيضا ضريبيا و إنشاء صندوق دعم الصادرات الذي جاء لتشجيع و زيادة حجم ولوج السلع الجزائرية للأسواق الخارجية بالإضافة إلى فتح خطوط جوية و بحرية لتعزيز الدور المحوري للجزائر في المنطقة و توسيع شبكة البنوك في الخارج". و من جهته أكد رئيس مجلس التجديد الاقتصادي كمال مولى في كلمته بالمناسبة بأن "الصادرات خارج قطاع المحروقات شهدت قفزة نوعية خلال السنوات القليلة الماضية" مضيفا "الصادرات خارج قطاع المحروقات أصبحت عنصرا استراتيجيا يحمل أبعاد أوسع و يمكن من تعزيز الروابط مع جاليتنا في الخارج و ترسيخ موقع الجزائر كمحور استراتيجي للتبادل التجاري بين افريقيا وأوروبا إلى جانب جودة منتوجاتنا و قدرتنا التنافسية يمثلان فرصة حقيقية لجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي و تعزيز شراكة اقتصادية مستدامة". يشتمل برنامج هذه التظاهرة التي تعرف مشاركة مؤسسات التامين و البنوك و مؤسسات ناشطة في مجال التصدير و جامعة ابي بكر بلقايد لتلمسان على تنظيم ثلاث ورشات تتطرق لمحاور "قوانين العقار و الاستثمار والصرف"و "المناطق الحرة و التبادل الحر" و "اللوجستية و الإجراءات والتدابير الداعمة للتصدير" يؤطرها خبراء و ممثلو عدة وزارات و هيئات. و سيتم بذات المناسبة تنظيم مسابقة لأحسن جناح للعرض مع تكريم الفائزين و تشجيعهم على المنافسة. كما يرتقب إعطاء إشارة انطلاق أول شحنة للتصدير من اجنحة العرض المقامة بهذا الصالون.