تم اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, إبراز دور الإعلام في الحفاظ على الذاكرة الوطنية خلال ندوة نظمتها جمعية "مشعل الشهيد", تحت عنوان : "الإعلام في خدمة الذاكرة". وفي مداخلته خلال هذا المنتدى, الذي نظمته جريدة المجاهد بالتنسيق مع جمعية "مشعل الشهيد", تطرق الكاتب والصحفي, محمد بوعزارة, لدور الإعلام الثوري في مواجهة الدعاية الفرنسية, حيث استذكر أهم المحطات التي مر بها ونجاحه في إسماع صوت القضية الجزائرية في المحافل الدولية. وفي هذا الصدد, لفت الأستاذ بوعزارة إلى أن "جبهة التحرير الوطني أدركت جيدا أهمية السلاح الإعلامي في مواجهة مخططات المستعمر الفرنسي الرامية إلى إجهاض الثورة التحريرية, فعملت على خلق منابر تقوم بإسماع صوت الثورة وتروج لعدالة القضية الجزائرية". كما قامت -يضيف المتحدث-- بتأسيس عدة جرائد على غرار +المقاومة+ و+المجاهد+ عام 1956 "لمواجهه الترسانة الإعلامية الاستعمارية ودحض دعايات العدو والرد عليها وكذا تعبئة الجماهير للالتفاف حول الثورة". كما استذكر ظروف تأسيس إذاعة الثورة, إلى جانب الإذاعات العربية التي شاركت هي الأخرى في دعم الثورة وإسماع صوتها على غرار إذاعة صوت العرب من القاهرة. بدوره, لفت المجاهد محمد شريفي إلى أن "الإعلام لعب دورا بارزا في نجاح ثورة نوفمبر 1954, حيث نجح في تعبئة الجماهير وتجني د الشعب الجزائري لصالحها, كما تمكن من التصدي للدعاية الفرنسية المغرضة وعرف الرأي العام الدولي بحقيقة ما يحصل في الجزائر من كفاح عادل ضد بشاعة الاستعمار في سبيل استرجاع الحرية والاستقلال". من جانبه, تطرق الصحفي بالإذاعة الجزائرية, خالد فحصي, إلى "دور الإعلام الرقمي في فضح جرائم الاستعمار الفرنسي" واعتبر أن "الانتقال من الإعلام التقليدي إلى الإعلام الرقمي أصبح حتمية بهدف حماية الذاكرة الوطنية, وذلك من خلال رقمنة الحصص والأرشيف الخاص بها.