استؤنفت اليوم الخميس بأديس أبابا, أشغال الدورة العادية ال46 للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي, في يومها الثاني, تحضيرا لانعقاد الدورة العادية ال 38 لقمة رؤساء دول وحكومات الهيئة القارية المقررة يومي 15 و 16 فبراير الجاري. وبتكليف من رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, دعا وزير الدولة, وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية, السيد أحمد عطاف, أمس الأربعاء من أديس أبابا, إلى توحيد جهود البلدان الإفريقية بغية إعادة تأهيل الاتحاد الإفريقي وتحسين تموقعه على الساحة الدولية. وفي كلمة له في مستهل أشغال المجلس التنفيذي للمنظمة القارية بمناسبة مناقشة تقرير لجنة الممثلين الدائمين, أوضح السيد عطاف أن الوضع الدقيق والخطير الذي تمر به منظومة العلاقات الدولية, يحتم على البلدان الإفريقية المسارعة في بلورة السبل الكفيلة بالحفاظ على مصالحها المشتركة. وفي هذا الصدد, حث السيد عطاف على انتهاز فرصة القمة الإفريقية المقررة يومي 15 و16 فبراير, من أجل تجديد البناء المؤسساتي للمنظمة القارية وتعزيز تركيبتها البشرية وتمكينها من تحقيق الأهداف الطموحة التي سطرتها, وذلك بغرض ترسيخ ما تم تحقيقه من مكتسبات, وتصحيح ما تم تسجيله من اختلالات, وفتح أفق جديد للمرافعة عن أولويات القارة الإفريقية في وجه الأخطار الخارجية المحدقة بها. كما أضاف السيد عطاف أن إفريقيا تتطلع اليوم إلى إرساء أسس منظمة قوية ومتماسكة يكون لها حضور بارز في معالجة الأزمات التي تشهدها القارة ودور فاعل في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية بها. ويتضمن جدول أعمال هذه الدورة العديد من الملفات والمسائل "الهامة" المتعلقة بالعمل الإفريقي المشترك, على غرار: مناقشة التقارير السنوية الخاصة بأنشطة المنظمة القارية ومختلف أجهزتها, انتخاب أعضاء مجلس السلم والأمن الإفريقي, انتخاب ستة مفوضين بالاتحاد الإفريقي, استكمال الإطار القانوني الخاص بمنطقة التجارة الحرة الإفريقية, والمصادقة على النظام الأساسي للآلية الإفريقية للتأهب للكوارث والاستجابة لها.