نظم المركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954, يوم الأربعاء, ندوة تاريخية بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للشهيد, بعنوان "جرائم الاستعمار بين الأمس واليوم ", وذلك بمشاركة الجمعية العربية للعلوم السياسية. وبالمناسبة, أكد وزير المجاهدين و ذوي الحقوق, السيد العيد ربيقة, أن "الجزائر المنتصرة بقيادة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, هي اليوم أكثر اعتزازا و فخرا بمبادئها السامية وأهدافها النبيلة وثورتها العريقة", مبرزا "تجند وإصرار الجميع من أجل الاستمرار والوفاء لعهد الشهداء". و أضاف قائلا :"إن اليوم الوطني للشهيد هو ذكرى وعبرة", مشددا على أن "جزائر الشهداء المتشبعة بالقيم الإنسانية والثورية لم ولن تتخلى عن قيمها السامية ومثلها العليا التي تؤمن بها, و هي اليوم مجندة لرفع كل التحديات مهما تعاظمت". كما أكد أن قيم الشهيد ستبقى "مرجعيتنا الصلبة لما تحتويه من دروس ومثل عليا أزلية عن مبادئ الوحدة الوطنية والحرية والسيادة والتقدم والرقي", مبرزا "العزيمة والإصرار في الاستمرار والوفاء لعهد الشهداء". من جهته أثنى رئيس الجمعية العربية للعلوم السياسية, السيد جمال زهران, على "الجزائر و شعبها العظيم الذي دفع الثمن غاليا من أجل استقلاله وحريته",مؤكدا أن الجزائر تشكل "نموذجا ومرجعية" في التحرر والاستقلال عبر العالم, مشيرا إلى أنه "لا يوجد حتى اليوم من دفع ثمن الحرية و الاستقلال مثل الجزائر, التي تعرضت لأسوء استعمار مارس طيلة 132 سنة أبشع الجرائم و المجازر وأحقرها". كما نوه السيد زهران بالدور الذي تلعبه الجزائر في الحفاظ على الذاكرة, قائلا :"أقدر الدولة الجزائرية كثيرا لأنها الوحيدة تذكيرا في المنطقة العربية بجرائم الاستعمار و بتضحيات شهدائها وأيامها المجيدة". من جهة أخرى, لم يفوت السيد زهران المناسبة ليتطرق إلى القضية الفلسطينية التي تضعها جمعيته -- كما قال -- في "صلب عملها".