قال إنّها تعبّر عن وفائها لأصدقاء الثورة.. ربيقة: الجزائر لن تنسى فضل من وقفوا معها ف. هند أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة أمس الاثنين أن الجزائر لن تنسى فضل من وقفوا إلى جانب قضيتها العادلة وهي تعبر اليوم مرة أخرى عن وفائها لكل أصدقاء الثورة واعترافها بجميل صنيعهم فيما أكد عدد من أصدقاء الثورة الجزائرية أن مبادئها وقيّمها لا تزال مستمرة إلى اليوم . وذكر الوزير ربيقة في الجلسة الافتتاحية لأشغال الجمعية العامة التأسيسية للجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية أن الجزائر اليوم لن تنسى فضل من وقفوا إلى جانب قضيتها العادلة مشيرا إلى أن الذكرى ال61 لعيد الاستقلال مناسبة تعبر من خلالها الجزائر مرة أخرى عن وفائها لأصدقاء ثورتها واعترافها بجميل صنيعهم . وأضاف أن أصدقاء الثورة الجزائرية نالوا بفضل إخلاصهم وتضحياتهم في سبيل قضيتنا بالأمس كل المحبة والامتنان في لحظة كانت ثورتنا في أمس الحاجة لمن يستشعر عدالتها ومعاناتها ويقف إلى جانبها لنصرة الحق والدفاع عن المبادئ السامية . وأكد أن من شيم الشعب الجزائري وقيمه السامية الإخلاص والوفاء لكل من يسانده أو يقف إلى جانبه لافتا إلى أن مثل تلك القيم هي جسر التواصل بين الأمم والضامن الأكيد لزرع المحبة والتعاون والرقي والسلام العالميين . ولم يفوت السيد ربيقة الفرصة ليجدد التأكيد على أن الجزائر ستبقى كما كانت رمزا للحرية ثابتة على نهجها القويم في مناصرة القضايا العادلة في العالم . وبخصوص الجمعية التأسيسية للجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية ثمن الوزير هذه المبادرة مؤكدا أن الجزائر تحرص بكل وفاء على تثمين هذه التجربة وتفعيلها وتحيين دورها في الدفاع عن القيم العادلة وكرامة الإنسان . وأشاد بتأسيس هذه الجمعية باعتبارها منظمة حاضنة للإرث التاريخي لأصدقاء الثورة المتواجد بأي مكان في العالم وأداة للتعبير عن الثقافة المدافعة عن قيم حق الشعوب والأمم في الحرية والسلم ضمن فضاء المجتمع الدولي . وخلص إلى القول بأن تأسيس هذه الجمعية مبادرة قيمة لاستكمال مسار الوفاء لعهد من وقفوا بجانب ثورتنا المقدسة وقاسموها آلامها ودموعها ودماءها فكانوا أشقاء وأصدقاء بقلوب ودماء الجزائريين . مبادئ وقيم الثورة الجزائرية لا تزال مستمرة أكد عدد من أصدقاء الثورة الجزائرية أمس الإثنين بالجزائر العاصمة أن مبادئ وقيم الثورة التحريرية الجزائرية القائمة على العدالة الاجتماعية وحق الشعوب في تقرير مصيرها لا تزال مستمرة إلى اليوم . وفي مداخلات خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الجمعية التأسيسية للجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية قال الرئيس الأسبق لدولة الموزمبيق جواكيم شيسانو أن قيم الثورة الجزائرية لم تنته باستقلال الجزائر سنة 1962 بل هي مستمرة إلى اليوم . وأشار السيد شيسانو إلى أن الجزائر متضامنة دائما مع أصدقائها مذكرا في ذات السياق بأنها كانت أول بلد دعم حركات التحرر في إفريقيا بما فيها بلاده الموزمبيق وأنها ساهمت في استقلال الشعب الموزمبيقي سنة 1974 . وبدوره أكد ترام فان نجل الزعيم الفيتنامي الجنرال جياب تعلق والده بالجزائر وخصال شعبها المكافح ضد الاستعمار معبرا عن أمله في ترقية التعاون بين البلدين. أما شيبارد تود دافيد من الولاياتالمتحدةالأمريكية فقد أوضح أن الثورة الجزائرية لديها أصدقاء في كافة دول العالم بفضل المبادئ الإنسانية التي قامت عليها الأمر الذي أعطاها وزنا دوليا مضيفا أن الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة التي هي بصدد التأسيس ستعمل على تمكين شعوب العالم من الاستفادة من الموروث التاريخي للثورة الجزائرية بفضل ما تحمله من قيم العدالة الاجتماعية والمساواة وحق الشعوب في تقرير مصيرها والعيش الكريم . من جانبها شددت النائبة السابقة بالبرلمان الفرنسي فرايس جاكلين على ضرورة الاعتراف بالسلوكات والتجاوزات الخطيرة التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي بالجزائر مبرزة الجوانب الإنسانية التي تميز بها الشعب الجزائري إبان ثورته العظيمة سواء داخل أو خارج الجزائر. كما وصف إحسان شريعات من جمهورية إيران الثورة الجزائرية ب الثورة الانسانية ما جعلها مثلا يحتذى به من قبل كل شعوب العالم مبرزا أهمية مواصلة تكريس قيم الكفاح الجزائري لبناء عالم تسوده العدالة والاحترام . وبالنسبة للباحث الأكاديمي عباس ياسين من العراق فإن الشعب الجزائري قاوم أبشع استعمار في تاريخ الإنسانية وأسقط جميع مخططات فرنسا الاستعمارية التي كانت تسعى إلى طمس هويته ومقوماته . وفي نفس السياق أبرز عدد من المشاركين من تونس ومالي وإيطاليا دور الحكومة الجزائرية المؤقتة في بناء علاقات وطيدة بين بلدانهم والجزائر مؤكدين أن الاستعمار الفرنسي بالجزائر كان الأكثر دموية في تاريخ الإنسانية . وأضافوا أن مبادئ الثورة التحريرية يعتنقها اليوم كل أحرار العالم لا سيما الشعوب المستعمرة كفلسطين والصحراء الغربية .