تم اليوم الاثنين بالمتحف الوطني للمجاهد بالجزائر العاصمة, تنظيم ندوة تاريخية إحياء للذكرى ال68 لاستشهاد البطل الرمز, العربي بن مهيدي, تم خلالها استذكار السيرة النضالية لهذه الشخصية الثورية البارزة. و في محاضرة بعنوان "قراءة في زوايا من الحياة النضالية لبن مهيدي", اعتبر الاستاذ محمد ودوع, أن الشهيد, الذي بدأ حياته النضالية في سن مبكرة, يعتبر "من بين معالم تاريخ الجزائر, ورجل ميدان", يتعين تسليط الضوء على حياته وكفاحه في سبيل استقلال الجزائر. كما تطرق المحاضر الى أهم المراحل النضالية للشهيد, مشيرا الى أنه "كان من مؤطري مظاهرات 8 مايو 1945, و من أهم مسؤولي المنظمة الخاصة التي تأسست في 1947, ليقوم فيما بعد بدور كبير في تعبئة الشعب الجزائري و اقناعه بأن الكفاح المسلح هو الحل الوحيد لإنهاء الاستعمار". كما أبرز الاستاذ ودوع "الدور الكبير" لهذا البطل خلال مؤتمر الصومام المنعقد يوم 20 أغسطس 1956 و الذي شكل "منعرجا تاريخيا للثورة", بالنظر الى القرارات التي انبثقت عنه, سيما قرار نقل الكفاح إلى المدن. و تابع المحاضر بأن الشهيد بن مهيدي عين بعدها "عضوا في لجنة التنسيق والتنفيذ, كما كلف بنقل الكفاح المسلح الى نشاط فدائي على مستوى المدن ليتم تعيينه مسؤولا على العاصمة أين شرع في تنظيم الخلايا الفدائية إلى غاية استشهاده تحت التعذيب ليلة الثالث الى الرابع مارس 1957". بدوره, تطرق المجاهد محمد دباح في مداخلته إلى نضال الشهيد بن مهيدي, بداية من الكشافة الاسلامية الجزائرية ونشاطه السياسي المبكر في صفوف حزب الشعب الجزائري, إلى غاية مشاركته في مختلف محطات ثورة أول نوفمبر1954 المجيدة. للإشارة فقد تم بمناسبة هذه الندوة تكريم عدد من المجاهدين.