تواصل السلطات المخزنية تضييق الخناق على داعمي القضية الفلسطينية ومناهضي التطبيع مع الكيان الصهيوني, حيث أصدرت جامعة مكناس قرارا يقضي بإغلاق كلياتها الثلاث وتعطيل الدراسة لمدة ثلاثة أيام (14-15-16 أبريل) بسبب نشاط تضامني مع القضية الفلسطينية. وندد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في بيان له ب"هذا المنع والانتهاك الصارخ في حق نشاط طلابي سلمي ومشروع", و أدان "استسهال الجهات الوصية تعليق الدراسة وتضييع الزمن الجامعي وإقفال أسوار الجامعة والإضرار الممنهج بمصلحة الطلاب بمبررات واهية وعبثية لا يقبلها العقل والمنطق". و وصف الاتحاد الطلابي, قرار ادارة الجامعة ب"الخطوة التعسفية و غير المسؤولة", مشيرا الى أن الجامعة بررت منع النشاط, بالقول أنه "سيضر بالمصلحة الطلابية والسير العادي للمؤسسات". و اكد الاتحاد الطلابي أن "هذه الطريقة التسلطية في تعليق الدراسة وإقفال أسوار الحرم الجامعي لمنع نشاط طلابي اعتيادي من بين فعالياته التضامن مع القضية الفلسطينية, يعتبر انتهاكا صارخا لحرمة الجامعة وإهانة لكل مكوناتها, واستهدافا عن سبق إصرار وترصد للفعل الطلابي السلمي المدافع عن مصالح الطلاب وقضايا الجامعة وقضايا الأمة". و أضاف البيان إن تواتر قرارات إغلاق الجامعات وتواليه في السنوات الثلاث الأخيرة بنفس الشكل والأسلوب, يؤكد بشكل لا غبار عليه أن الجامعة المغربية "تدبر بمنطق التعليمات الأمنية المنتهكة للمقتضيات التعليمية والتربوية, ومؤسسة تخضع لضغوطات جهات يخيفها ويرعبها ما يقوم به الطلاب في الجامعات, خصوصا ما يتعلق بدعم المقاومة واستنكار التطبيع والمطالبة بإسقاطه". كما اعتبر ذات المصدر, لجوء الجامعة إلى تعليق الدراسة "أكبر رسالة ضعف وخوف وعجز" مستنكرا "التدخل السافر للأجهزة الأمنية في إملاء التعليمات وضرب استقلالية الجامعة مع انصياع وانقياد غير مفهوم للمسؤولين الجامعيين خلف هذه التعليمات".