استقبل عميد جامع الجزائر, السيد محمد المأمون القاسمي الحسني, المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج في المفوضية الأوروبية, السيد ستيفانو سانينو, حسب ما أورده, يوم الأربعاء, بيان لعمادة الجامع. وخلال هذا اللقاء الذي جرى أمس الثلاثاء, بحضور سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر, السيد دييغو ميادو باسكو والوفد المرافق, استعرض العميد المهام المنوطة بجامع الجزائر, بوصفه "مؤسسة جامعة تسعى إلى إشاعة السلم الديني والاجتماعي, وترسيخ مرجعية دينية وطنية, تحمل رسالة الوسطية", مثلما أوضحه المصدر ذاته. وأكد في هذا الصدد أن جامع الجزائر يعد "فضاء مفتوحا على القيم الإنسانية المشتركة وفضاء للتلاقي بين شعوب ضفتي المتوسط, في قضايا الفكر والدين والثقافة". وشدد السيد محمد المأمون القاسمي الحسني على أهمية "بناء الثقة, ضمانا لاستدامة الحوار المنشود, عن طريق الاحترام المتبادل والاعتراف بأن لكل أمة خصوصياتها الثقافية ومصالحها العليا", يضيف البيان, لافتا إلى أن جامع الجزائر "منفتح على التعاون مع مراكز التفكير والبحث في دول الاتحاد الأوروبي, بما يعزز الفهم المتبادل". من جهة أخرى, عرج عميد جامع الجزائر على المآسي التي يعيشها الشعب الفلسطيني على يد المحتل الصهيوني, داعيا دول العالم إلى "اتخاذ مواقف حازمة تجاه القضايا العادلة", وفي مقدمتها القضيتين الفلسطينية والصحراوية. من جهته --يضيف نفس المصدر-- عبر السيد سانينو عن "تقديره للرسالة الحضارية التي يضطلع بها جامع الجزائر", منوها ب "خطابه الوسطي الذي يرتكز على القيم الإنسانية المشتركة والسعي من أجل حوار مثمر بين الثقافات والحضارات". كما ذكر أن وجوده بالجزائر يأتي من أجل "تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والجزائر وباقي دول الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط", مشيرا إلى إن الاتحاد يعمل جاهدا "لتطوير هذه العلاقات, بما يخدم المصالح المشتركة", وفقا لما نقله المصدر ذاته.