تم مؤخرا إنشاء مجموعة برلمانية للصداقة الجزائرية-السينغالية من طرف بعض أعضاء مجلس الشيوخ السينغالي للمساهمة في "توطيد" العلاقات بين البلدين حسبما علم يوم الإثنين لدى رئيس هذه المجموعة الحاج سيدي ديانغ. و ذكر ديانغ العضو في مجلس الشيوخ و في مكتب الغرفة العليا للبرلمان السينغالي في تصريح ل (وأج) بالعلاقات "التاريخية" القائمة بين البلدين و الشعبين مؤكدا ان انشاء هذه المجموعة سيسمح ب "تعزيز اكثر لعلاقات الصداقة و التعاون". و قال ديانغ ان "العلاقات القائمة بين البلدين قديمة وجد وطيدة. كما هناك ذلك الجسر الديني بين الشعبين المتمثل في الطريقة التيجانية التي تاسست في الجزائر قبل ان تصل إلى السينغال" مضيفا ان المجموعة التي تتالف من شخصيات برلمانية هامة ستبقى مفتوحة للاعضاء الاخرين لمجلس الشيوخ. و بعد ان أشار إلى ان المجموعة تتطلع إلى "تعزيز التعاون المتعدد الاشكال بين البلدين اللذين تربطهما علاقات ودية و ثقافية وطيدة" اكد ديانغ ان مؤسسي هذه المجموعة " يريدون ترقية هذه العلاقات في كافة المجالات". و أشار إلى ان المجموعة ستباشر قريبا "اتصالات مباشرة" مع مجلس الامة لتجسيد التبادلات المقررة بين الطرفين مع مراعاة تطلعات الشعبين". و من جهة أخرى أبرز البرلماني السينغالي الدور الذي يمكن ان تلعبه هذه المجموعة في تعزيز التعاون جنوب-جنوب لصالح البلدان النامية سيما الإفريقية التي هي بحاجة إلى "تضامن أكبر فيما بينها". و يجدر التذكير بانه تم في شهر جوان 2008 جمعية تسمى "الصداقة السينغالية-الجزائرية" لتكون "وسيطا طبيعيا بين الشعبين السينغالي و الجزائري و لتعزيز العلاقات التعددية سيما في المجال الثقافي و الديني و التربوي".