مونديال 2010 : الجزائر و صربيا أمام حتمية إعادة الاعتبار و المانيا على مشارف الدور الثاني

يتعين على الجزائر التي تعود إلى المونديال بعد غياب دام 24 سنة اعادة الاعتبار يوم الجمعة أمام انجلترا (المجموعة 3) من أجل الإبقاء على حظوظها في المرور إلى الدور الثاني في حين لن تكون ألمانيا التي فازت على استراليا (4-0) بحاجة سوى لفوز واحد أمام صربيا للتأهل إلى الدور الثمن النهائي.
ففي المجموعة الثالثة سيتقابل المنتخب الجزائري الذي انهزم امام سلوفينيا (0-1) مع نظيره الانجليزي الذي تعادل مع الولايات المتحدة الأمريكية و تعرض للعديد من الانتقادات و ذلك بملعب غرين بوينت ستاديوم بكاب تاون (على الساعة 30ر18 بتوقيت غرينيتش) في لقاء لا يسمح فيه بأي خطأ.
و بالرغم من أن المنتخب الانجليزي من المرشحين للفوز بهذه الدورة إلا ان المنتخب الجزائري عازم على الانتفاض و الرمي بكل ثقله إلى آخر نبض لأن أي انهزام يعني الخروج المبكر من المنافسة و بالتالي فإن المباراة ستكون الند للند بين الفريقين. و من أجل رفع معنويات اللاعبين بعد الهزيمة امام سلوفينيا يعكف الناخب الوطني رابح سعدان على التركيز على الجانب النفسي.
و ترى الأوساط الكروية أن الضغط سيكون اكبر على الجانب الإنجليزي الذي يخشى تعثرا آخرا له إذ يمثل الفوز بالنسبة له اكثر من ضرورة بالنظر إلى كونه من كبار المرشحين لنيل الكأس العالمية. أما المقابلة الثانية في المجموعة فتجمع منتخبي الولايات المتحدة و سلوفينيا ابتداءا من الساعة 00ر14 (بتوقيت غرينيتش) بجوهانسبورغ. وينوي المنتخب الامريكي الذي تعادل مع إحدى المنتخبات المرشحة لنيل الكأس التأكيد على امكانياتهم امام الفريق السلوفيني الذي فاجأ الجميع باحتلاله المرتبة الأولى في المجموعة. و في حالة فوز اشبال بوب برادلي على سلوفينيا فإن ذلك سيدخلهم في سباق التأهل خلال المقابلة امام الجزائر في حين سيرهن انهزامهم حظوظهم و يدفع بالسلوفان إلى الدور الثمن النهائي. أما في المجموعة الرابعة فتتقابل المانيا التي فازت على استراليا بالمنتخب الصربي الذي لم يسجل نتائج مرضية في المونديال إلى حد الآن و ذلك ببورت ايليزابيت (على الساعة 30ر11 بتوقيت غرينيتش). و بالرغم من كون الالمان المرشحين لضمان تأشيرة الدور الثاني إلا انه يتعين عليهم التحلي بالحذر امام الصرب المتعطشين لرد الفعل بعد الهزيمة أمام غانا (0-1) خلال اللقاء الأول. و قال هانسي فليك مساعد المدرب جواكيم لوف ان "استراليا ليست المرجع لان صربيا تملك قدرات كبيرة بعناصر تلعب بأكبر النوادي الأوروبية على غرار فيديتش بمانشيستر يونايتد و ايفانوفيتس بتشيلسي". و كانت المانيا قد فازت على بولونيا في كأس اوروبا 2008 (2-0) ثم انهزمت أمام كرواتيا (2-1) في الدور الأول.