عرفت خرجات الفرق الإفريقية الستة بالتباين بتحقيقها لتعادلين وفوز واحد وانهزامها في ثلاث مباريات وذلك لحساب الدور الأول من كأس العالم بجنوب إفريقيا وهي نتائج بعيدة كل البعد عن تطلعات وآمال الأفارقة الذين كانوا ينتظرون أن تكون المنافسة التي تنظم لأول مرة على أرض قارتهم السمراء مواتية لتحقيق إنجاز كبير. وفي هذا الصدد أخفق المنتخب الجزائري الذي عاد إلى خوض غمار هذه المنافسة بعد 24 سنة من الغياب في تحقيق الفوز أمام فريق سلوفينيا الذي كان في متناولهم فالبطاقة الحمراء التي تلقاها غزال بعد أقل من ربع ساعة من دخوله أرضية الميدان والخطأ الفادح في إيقاف الكرة من فوزي شاوشي بعد قذفة سهلة من اللاعب كورين قبل عشر دقائق من نهاية اللقاء كانتا كفيلتين بإلحاق الهزيمة بالخضر إنها خسارة بطعم المرارة لأشبال رابح سعدان الذين كانت لهم إمكانية النجاح أو على الأقل الحصول على تعادل. بعد كل هذا أضحى رفقاء كريم زياني مرغمين ومحكوم عليهم بذل كل ما بإستطاعتهم يوم الجمعة المقبل من أجل تحقيق نتيجة إيجابية أمام العملاق الإنجليزي وبالتالي الحفاظ على كل الحظوظ قائمة. أما منتخب غانا نائب بطل إفريقيا فلم يفوت فرصة أولى خرجاته في المجموعة الرابعة وتغلب على صربيا (0-1) بواسطة ضربة جزاء سجلها أساموا غيان قبل ست دقائق من نهاية المقابلة. وبعد هذا الفوز أصبح للفريق الغاني أمل كبير للانتقال إلى الدور الثاني من كأس العالم الجنوب إفريقي حتى وأن كان لزاما عليه تحقيق فوز آخر لكي يضمن صعوده بشكل مؤكد. ان اللقاء المقبل أمام الأستراليين الذين تلقوا هزيمة نكراء أمام ألمانيا خلال خرجتهم الأولى سيشكل فرصة للغانيين لنيل تأشيرة المرور إلى الدور الثاني (4-0) من جانبها فشلت جنوب إفريقيا في الحفاظ على تقدمها أمام المكسيك واكتفت بالتعادل (1-1) خلال اللقاء الافتتاحي. فبعد أن افتتحت باب التسجيل بواسطة تشابالالا لم يتمكن فريق البافانا من الاحتفاظ بتقدمهم البسيط أمام المكسكيين الذين تمكنوا من التعديل بواسطة مدافع نادي برشلونة الإسباني ماركيز. وبعد هذا التعادل لم يعد بإمكان أشبال كارلوس البيرتو باريرا ارتكاب أي خطأ أمام البراغواي خلال اللقاء الثاني حتى لا يرهنوا حظوظهم في التأهل أما في المجموعة السابعة فان فيلة كوت ديفوار قد تركوا الفوز يضيع من بين أيديهم واكتفوا بالتعادل أمام البرتغال (0-0). هذا فيما يخص المنتخبات الافريقية أما العمالقة الذين يرشحون في كل دورة فإن نتائجهم ومردودهم فوق الميدان كذلك كان متباينا فبإستثناء ألمانيا التي ظهرت بمستوى فني وبدني هائل جعلها تدك شباك أستراليا بأربعة أهداف كاملة وليست النتيجة فقط التي كانت مدهشة بل حتى الآداء بتشكيلة شابة. أما الأرجنتين وبالرغم من فوزها على نيجريا بهدف إلا أن الأداء لم يكن في المستوى المطلوب، إيطاليا كالعادة تدخل المنافسة بخجل، فرنسا لم تعد تخيف أحد وصوت الديك أصيب بالإنفلونزا، إنجلترا تعثرت أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية وظهرت بمستوى فني ضعيف للغاية، هولندا بدون روبن حققت الأهم على حساب الدنمارك، أما الكوريتين وبالرغم من خلافهم السياسي الشديد إلا أنهما إشتركتا في جنوب إفريقيا على شيء واحد وهو الظهور بمستوى راقي فالجنوبية فازت بسهولة ولقنت الإغريق درسا كرويا أما الشمالية فلعبت بشرف أمام البرازيل المرشح الأول لنيل اللقب وتمكنت من تسجيل هدف ضد الحارس سيزار.