أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى يوم الأربعاء أن الخطر الحقيقي على العراق يكمن في الطائفية وليس الاحتلال لان هذا الأخير مصيره الزوال. وقال الامين العام في تصريحات صحفية أن عدم تحقيق المصالحة يمكن أن يدمر ويخرب العراق لقرن من الزمن. مطالبا بضرورة الإسراع بتشكيل حكومة وطنية عراقية للتعجيل بتحقيق المصالحة الوطنية وإيقاف عمليات الشد والجذب على أسس طائفية أو عقائدية أو جغرافية وغيرها لأنها "مسائل لا تشير إلى تقدم فكري". وأوضح موسى ان العراق كبلد عربي نشط ولديه إطارات ورجال لن يسمح لنفسه بالسقوط في هوة الخلافات العقائدية والطائفية لمدة طويلة. داعيا كل الأطراف خاصة دول الجوار إلى عدم التدخل في شؤونه الداخلية. وتابع موسى قائلا "إن أي تدخل في الشؤون الداخلية للعراق أو لأي دولة يكون دائما لغير مصلحة شعبه أو سيادة الدولة نفسها". وأعرب موسى عن أمله في أن يدخل العراق إلى مرحلة جديدة من تطوره "لأننا في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط كما قال بحاجة لدولة في ثقل العراق". وفي رده على سؤال حول التنسيق بين الجامعة العربية والجانب العراقي خاصة أن العراق سيترأس القمة العربية في دورتها المقبلة الثالثة والعشرين قال موسى انه لا يزال المزيد من الوقت للإعداد للقمة العربية المقرر انعقادها ببغداد لكن ما يجري حاليا هو التحضير لانعقاد القمة العربية الاستثنائية المرتقبة في مدينة سرت الليبية في أكتوبر المقبل. ومن جهة أخرى وفي رده على سؤال حول دور لجنة مبادرة السلام العربية في ضوء انطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أكد موسى ان اللجنة ستواصل متابعة تطورات عملية السلام حتى بعد انطلاق المفاوضات المباشرة لاتخاذ القرارات المناسبة بما يدعم الموقف الفلسطيني. وحول رؤيته لبدء المفاوضات قال موسى "دعونا ننتظر لنرى لان هناك الكثير من التشاؤم من نتائج هذه المفاوضات ومن الموقف الإسرائيلي". وأضاف أن لجنة مبادرة السلام ستعقد اجتماعا لها بعد أسبوعين أو أكثر لتقييم الموقف من المفاوضات المباشرة.