احتفل مناصرو نادي شبيبة القبائل مساء أمس الجمعة بتأهل فريقهم إلى الدور نصف النهائي لحساب الجولة الخامسة للمجموعة الثانية من مرحلة المجموعات لرابطة الابطال الإفريقية لكرة القدم قبل يومين من انتهاء الجولة. و هكذا احتفل أنصار الفريق القبائلي بهذا التأهل الذي حققته الشبيبة عن جدارة باحتلالها المرتبة الأولى في هذه المجموعة التي تضم الفريقين المصريين الأهلي و الإسماعيلي. و قد توافد عدد هائل من أنصار الفريق إلى الملعب ساعات قبل انطلاق المباراة حيث ساهم النادي في ذلك من خلال خفض قيمة تذكرة الدخول إلى الملعب إلى النصف (من 200 دينار إلى 100 دينار) اعترافا منه لدعمهم الثابت للشبيبة. و لم يستطع الملعب استعاب الجمهور الغفير الذي توافد حيث عاد الكثير منهم أدراجهم بتذكرة الدخول في الايدي. و طوال ليلة الجمعة هذه التي صادفت الاحتفال باليوم الأول من عيد الفطر المبارك تعالت الهتافات و الأغاني و منبهات السيارات و الألعاب النارية في الملعب و خارجه احتفالا بهذا التالق الرائع. و قد اغتنم مناصرو "الأخضر و الأصفر" هذا اللقاء لتقديم تحية خاصة للاعبين الذين عرفوا كيف يسترجعون مكانة الفريق القبائلي من خلال هذا التأهل المتألق للنصف نهائي من رابطة أبطال إفريقيا ليصبح ثاني فريق جزائري يصعد لهذا الدور بعد اتحاد العاصمة الذي كان يقوده المرحوم مراد عبد الوهاب و تمكن من الوصول بالفريق إلى المربع الأخير من هذه المنافسة في صيغتها الجديدة. و قد أعطى الفوز الذي حققته شبيبة القبائل أمام النادي الإسماعيلي المصري بنتيجة (1-0) من تسجيل أزوكل في الدقيقة 87 نكهة خاصة لهذه السهرة الكروية حيث ستبقى عالقة في أذهان المناصرين الذين تنقلوا جموعا إلى الملعب. و بمجرد أن أعلن الحكم الليبي عادل الراي نهاية اللقاء توجه اللاعبون و الرئيس محند شريف حناشي نحو الأنصار لتحيتهم. و قال المدرب القبائلي عقب اللقاء بكثير من التأثر أنه "تأهل مستحق حيث برهنا أننا نتمتع بفريق جيد و مثلنا الجزائر بوجه مشرف" مضيفا أن "هذا الفريق فريق فتي و لكن يمكنه أن يتألق". و قد تزينت مدرجات ملعب أول نوفمبر طوال اللقاء بألوان النوادي الجزائرية الأخرى لكون فريق شبيبة القبائل قد مثل كل كرة القدم الجزائرية في هذه المنافسة و ليس فقط مدينة تيزي وزو . فقبل و بعد المباراة اكتظت طرقات تيزي وزو بسيارات مرقمة ب 16 و 35 و 10 و 06 كانت تجوب شوارع المدينة صانعة أجواء من البهجة و السرور. و بعد المباراة اكتظت الشوارع عن آخرها بالسيارات و الجماهير التي خرجت للاحتفال بهذا النصر حيث تعالت الهتافات و منبهات السيارات و رفرفت الأعلام و ازدانت المدينة بألوان الألعاب النارية. لقد تمكن "أسود جرجرة" بفضل لاعبين شباب موهوبين أمثال تجار و يحيى شريف و الدولي عاودية و أزوكا الذين يؤطرهم السويسري آلان جيجر في هذه السهرة من تشريف كرة القدم الوطنية كما أنهم أثلجوا صدور الجزائريين الذين بدأوا يحلمون بتتويج جديد للشبيبة في رابطة الأبطال الإفريقية بعد تتويجها سنتي 1981 و 1990 أيام "جامبو جات الشهير". فالموعد إذن في النصف نهائي لنعيش مرة ثانية أجواء الفرحة و السعادة التي يصنعها الأنصار في كل مرة.