سيكون 16 فريقا يومي الجمعة والسبت على موعد انطلاق أول بطولة احترافية في كرة القدم الجزائرية للرابطة الأولى والتسابق من اجل الظفر بلقب هذه الصيغة الجديدة للمنافسة بعد 47 عاما من اللعب في صنف الهواة. معطيات موسم 2010 - 2011 ستكون مختلفة تماما, فالفرق ال16 التي تشكل الرابطة الأولى منها 15 كانت تنتمي إلى القسم الأول سابقا, إضافة إلى النادي الوحيد الذي صعد من القسم الثاني سابقا، مولودية سعيدة، قد استعدت وفقا لإمكانياتها المادية لهذا التحول الجديد الذي أقرته في جوان الماضي السلطات العمومية. وبالنسبة للجولة الافتتاحية, فإنه من السابق لأوانه لتحديد وتسمية الفرق التي قد تلعب الأدوار الأولى, باعتبار أن الأندية جميعها ستنطلق بالحظوظ نفسها، حتى وان رشحت عمليات سبر الآراء الأندية المتعودة على السباق نحو اللقب مثل مولودية الجزائر آخر حامل للقب البطولة هواة و شبيبة القبائل ووفاق سطيف وبدرجة اقل اتحاد الجزائر. وعلى الميدان, يمكن للأمور أن تأخذ مجرى آخر, سيما وأن بعض الأندية عمدت استقدامات ذات نوعية على غرار جمعية الشلف التي استفادت من خدمات جديات سيغر وملوي وبن طوشة والكاميروني مونغولو من دون نسيان التحاق مزيان اغيل بالعارضة الفنية. الشلفوبجاية مرشحان جديان للظفر باللقب وسيكون فريق الشلف الذي تحذوه عزيمة قوية للعب الادورا الأولى النادي الأول الذي سيفتتح المنافسة مساء يوم الجمعة في بجاية بمواجهة شبيبة بجاية في لقاء متقدم من الجولة الأولى و هي المباراة المفتوحة على كل الاحتمالات. تشكيلة يما قوراية التي فضلت لعب ورقة الاستقرار على مستوى التاطير باحتفاظها بالمدرب جما مناد, عمدت إلى استقدامات جد محددة لكنها مثمرة سيما مع قدوم مايزة (وفاق سطيف سابقا واتحاد عنابة)، وماروسي (اتحاد البليدة سابقا و شبيبة القبائل)،إضافة على وجه الخصوص الدولي ربيع مفتاح. وستتواصل هذه الجولة يوم السبت والتي ستتميز بالعديد من اللقاءات المثيرة على غرار اتحاد الجزائر-وفاق سطيف و مولودية العلمة-مولودية الجزائر. ويتوقع أن تمتلئ مدرجات ملعب عمر حمادي ببولوغين عن آخرها بمناسبة إجراء قمة الجولة الأولى التي ستتتميز بتحدي شبان اتحاد الجزائر "للأرمدة" السطايفية. تشكيلة عين الفوارة المدعمة بثلاثي وداد تلمسان (جليط وغزالي وبن موسى) ولاعب البرج حشود, قد حافظت على تشكيلتها الرئيسية (شاوشي, لعيفاوي, لموشية, حاج عيسى، مترف، حماني) وهو وما يجعل منها الفريق الذي يبحث كل المنافسين على التغلب عليه رغم انه شهد مؤخرا أزمة خفيفة على مستوى العارضة الفنية برحيل نور الدين زكري واستخلافه بمساعده السابق الإيطالي جياني سوليناس. وسيتنقل فريق مولودية الجزائر, حامل اللقب, إلى العملة لمواجهة مولودية العلمة التي أحدثت تغييرات كثيرة على تشكيلتها بذهاب واستقدام في الآن نفسه 15 عنصرا. ومع ذلك يطمح هذا الفريق تحت قيادة المدرب الجديد الذي كان يدرب في سويسرا لأن يكون المطيح الأول بالعميد. من جهتها غيرت مولودية الجزائر التي شهدن عودة مدربها الآن ميشال ولاعبها السابق محمد أمين بلخير, الكثير في تشكيلتها بتدعيمها بعمور (شباب باتنة سابقا) دوادي (شبيبة القبائل سابقا) وبوحدة (جمعية وهران سابقا) وكذا الالعبين الذين ينشطان في بلجيكا مويسي ويوسف سفيان, غير ان فقدت خدمات الهداف حاج بوغاش الذي انتقل الى الامارات العربية المتحدة وبومشرة اللاعب الجديد لاتحاد الحراش. شبيبة القبائل... على كل الجبهات المرشح الاكبر الاخر في هذه المنافسة, شبيبة القبائل التي تأهلت الى المربع الذهبي لرابطة أبطال إفريقيا ستستقبل جمعية الخروب بنية إضافة بعض اللمسات اللازمة على تشكيلتها قبل لقاء الذهاب للدور نصف النهائي للمنافسة الإفريقية المقرر نهاية الأسبوع المقبل أمام حامل اللقب تي بي مازمبي الكونغولي. وسيسمح التحاق العديد من الاسماء بالتشكيلة القبائلية على غرار اصلاح و نايلي وتاجر و يعلاوي والعرفي ويونس سفيان غير المؤهل لخوض غمار المنافسة الافريقية لهذا العالم, للمدرب السويسري الان غيغر باشراك كل اعضاء فريقه المدعو للعب على اكثر من جبهة. بقية المقابلات المدرجة في برنامج الجولة الاولى, التي تجمع بين وداد تلمسان -اتحاد عنابة و اتحاد الحراش-شباب برج بوعريرج و مولودية سعيدة-شباب بلوزداد و اتحاد البليدة -مولودية وهران ستكون متكافئة من حيث المستوى وهو ما يجعل من عامل الميدان عاملا حاسما في نتيجة مثل هذه المباريات. وعرفت كل هذه الأندية حركة في استقدام اللاعبين في كلا الاتجاهين, في الوقت الذي سيعتمد فيه فريقا اتحاد عنابة واتحاد الحراش الذين جددا الثقة في مدربيهما على التوالي عبد الحق عمراني وبوعلام شارف, على اللاعبين الشباب الذين عوضوا إطارات الفريقين التي اختارت لنفسها وجهات أخرى.