استعمال العشب الطبيعي "لامة فيفا" كبديل للأرضيات ذات العشب الطبيعي ما فتيء يحظى بطلب متزايد عبر العالم، والذي يستجيب لضرورة 'الاستعمال المكثف" في كرة القدم، يوضح يوم الأربعاء بالجزائر، ممثل عن الاتحادية الدولية للعبة. "الشغف نحو العشب الاصطناعي يجد تفسيره من خلال المزايا العديدة التي يقدمها هذا النوع، حيث يتحمل الاستعمال المكثف دون أن يتأثر بذلك كما أنه يمتاز بمظهر و رفاهية جيدين بالإضافة إلى قلة تكاليف صيانته" يقول السيد دومينيك بوير خلال ملتقى حول " معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لجودة العشب الاصطناعي". "وفي الوقت الذي تسمح أرضية العشب الطبيعي بممارسة قدرها 350 ساعة في السنة فإن الأرضية الاصطناعية تتحمل ممارسة 2000 ساعة سنويا" يواصل خبير الفيفا الذي يؤكد بأن من أهم مزايا هذا النوع من الأرضيات هو قدرته على تحمل المباريات المتتالية دون أن تتأثر حالته حتى في الأيام الممطرة". هذا الملتقى الذي ينظمه ممثل "مجمع أرتيجيان " بالجزائر المتخصص في إنجاز المنشئات الرياضية من بينها الأرضيات الاصطناعية المطابقة "لمعايير الفيفا لجودة العشب الاصطناعي" سمح أيضا لمنشط الندوة بشرح معايير الجودة التي تحددها الفيفا قبل تسليم شهادة الجودة. "لقد شرعت الفيفا عام 2001 في بعث معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم لجودة العشب الاصطناعي" في إطار سياسة تطوير كرة القدم في العالم. ولضمان جودة الأرضيات عمدت الهيئة الدولية إلى إجراء اختبارات الجودة للميادين المنجزة قبل تسليم شهادة النوعية "معايير الفيفا للجودة". ب الإصطناعي والأرضيات المعتمدة عقب الاختبارات التي تنجز في المخابر تكون مدرجة في موقع الواب للفيفا. ويقترح حاليا أصحاب المصانع المفضلين لدى الفيفا، نوعين من الأرضيات وهما: ستار 2 (صالحة للاستعمال سنة كاملة) و ستار 1 (صالحة لمدة أربع سنوات). وحسب السيد بويير، فإن نتائج الاختبارات التي أجريت للمقارنة بين العشب الاصطناعي و العشب الطبيعي، من حيث نوعية اللعب و إصابات اللاعبين، ألخ...،أوضحت عدم وجود فوارق ملحوظة بين الأرضيتين". ويعتمد في قوله على وجود أرضية اصطناعية ذات "معايير الفيفا" في عدة ملاعب أوروبية على غرار الملعب الأولمبي لموسكو، هلسنكي (فنلندا)، نانسي (فرنسا)، و أيضا في السويد وهولندا و سويسرا. في المقابل، يتطلب هذا النوع من الأرضيات " الصيانة حتي تطول مدة استعمالها" على غرار التنظيف بالفرشاة و سقي مدروس وخاصة في البلدان التي تمتاز بالحرارة" ، يضيف خبير الفيفا قائلا. وقد اقتنت الاتحادية الدولية لكرة القدم عددا كبيرا من هذه الأرضيات في إطار مشروع تطوير " نفوز في إفريقيا مع إفريقيا" قصد تمكين كل بلد من القارة الإفريقية من الاستفادة من أرضية ذات العشب الاصطناعي".