إعتبر وزير الأشغال العمومية عمار غول يوم الأحد بسوق أهراس بأن "المحافظة على ما تم تجسيده من مشاريع في قطاع الأشغال العمومية ليس فعلا وأداة إدارية بل يجب أن يكون ثقافة الجميع بدءا من المواطن إلى السلطات المحلية". وألح غول خلال زيارة عمل و تفقد قام بها إلى هذه الولاية على أهمية المحافظة على المكتسبات المحققة برسم الخماسي 2005 /2009 داعيا إلى تحلي الجميع بثقافة وقناعة وممارسة يومية للمحافظة على ما تم إنجازه خاصة وأن ذلك كما أضاف- كلف خزينة الدولة أموالا كبيرة. وأوضح وزير الأشغال في تدخل له بمقر مديرية الأشغال العمومية بحضور سلطات الولاية و مسؤولي وإطارات القطاع محليا أن الأغلفة المالية المرصدة للقطاع برسم الخماسي 2005 /2009 "جد معتبرة" وحققت نتائج كانت في السنوات القليلة الماضية "حلما لا يمكنه تصوره حتى في الخيال". وحسب غول فإن الحظيرة الجهوية لعتاد الأشغال العمومية لولاية سوق أهراس المتربعة على 24.221 متر مربع منها 5.288 متر مربع مغطاة وتغطي ولايات كل من عنابة الطارف قالمةسوق أهراس و تبسة و تتوفر على آليات وعتاد جد متطور موجه أساسا للتدخل السريع في حالة وقوع طوارئ تضم حاليا 7 كاسحات للثلوج كان عددها على مستوى 48 ولاية العام 2002 لا يتعدى 7 كاسحات للثلوج والرمال. وأوضح غول بأن الغلاف المالي الذي تم رصده لولاية سوق أهراس برسم ذات البرنامج بلغ قيمة 25 مليار د.ج فيما لم يتجاوز المبلغ الممنوح للقطاع 8 ملايير لكل ولايات الوطن العام 2002. وأكد وزير الأشغال العمومية بأن 72 بالمائة من طرق ولاية سوق أهراس طرق بلدية ستولى لها عناية فائقة برسم الخماسي 2010 /2014 البرنامج الطموح لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وذلك لفك العزلة واستحداث طرق جديدة يمكن أن تفتح آفاقا لتسهيل الحركية التنموية والمرورية. ودعا غول بالمناسبة إلى تكثيف عمليات غرس الشجيرات خاصة عبر محاور الطرق التي تعرف انزلاقات مشيرا إلى دور التشجير وأهميته بالنسبة للتصدي لانزلاقات التربة وتفاديا لحلول أخرى مثل بناء جدران الدعم مثمنا عمليات التشجير التي تمت عبر محاور طرق ولاية سوق أهراس برسم البرنامج الخماسي الأخير وذلك من خلال غرس 700 ألف شجيرة مقترحا تغيير بعض المسالك التي تقع بأرضيات منزلقة إلى طرق جديدة والتي "حتى وإن كانت مكلفة إلا أنها تبقى حلا ممكنا ودائما". وكشف الوزير أنه سيشرع مطلع 2011 في إنجاز الطريق السريع على مسافة 300 كلم انطلاقا من عنابة و الطارف و قالمة مرورا بسوق أهراس و وصولا إلى تبسة وذلك في إطار المخطط الوطني التوجيهي للطرق على أن يتم ربط هذا الطريق بالطريق السيار شرق-غرب وكذا بالطريق السيار للهضاب العليا. ومن شأن تجسيد هذا المشروع الطموح يضيف الوزير أن يقلص عديد "النقاط السوداء" التي تتسبب في حوادث المرور وتقليل ضغط الوزن الثقيل عن محاور الطرق الوطنية. من جهته أوضح مدير الأشغال العمومية بالولاية الطاهر وذان بأن جميع العمليات المسجلة ضمن الخماسي 2005 /2009 تم استكمالها بنسبة 100 بالمائة. وتمثلت أساسا في إنجاز 1.200 كلم من محاور طرق وطنية و ولائية وبلدية فضلا عن إنجاز 27 منشأة فنية وبناء 10 دور للصيانة وغرس أزيد من 700 ألف شجيرة لمقاومة الانزلاق وتثبيت 9 آلاف إشارة مرورية ومعالجة أزيد من 100 نقطة لانزلاق التربة. واستفادت الولاية برسم الخماسي 2010 /2014 يضيف ذات المتدخل بغلاف مالي ب10 ملايير دينار لإنجاز ازدواجية وتدعيم أكثر من 250 كلم من مختلف الطرق وبناء نفق أرضي على مستوى طريق "باجي مختار" بسوق أهراس فضلا عن إنجاز 6 منشآت فنية وأشغال أخرى لصيانة و تحديث الطرق. إثرها أشرف الوزير والوفد المرافق له على تدشين الطريق الوطني رقم 81 "ب" الرابط بين سوق أهراس- سدراتة مرورا بخميسة على مسافة 42 كلم حيث استغرقت مدة إنجازه التي أوكلت لمؤسستين عموميتين لأشغال الطرق لكل من سوق أهراس وقسنطينة بغلاف مالي بقيمة 600 مليون د.ج حوالي 8 أشهر. وسيسمح هذا المحور "الهام" من الطريق من تقليص المسافة بين سوق أهراسوسدراتة فضلا عن إضفاء حركية أكثر وتسهيل حركة المرور. وبعاصمة الولاية سوق أهراس ووسط زغاريد النسوة وأنغام فرقة فلكلورية اعطيت اشارة تدشين جسر قلب المدينة الذي يمتد على طول 240 مترا ومزود بكاميرات للمراقبة وهو المشروع الذي نال إعجاب الوزير. واستنادا للشروح المقدمة للوزير فإن هذه المنشأة التي هي عبارة عن قوس صمم بصورة جمالية آخاذة زادت المدينة بهاء ورونقا تطلبت غلافا ماليا بقيمة 1 مليار دينار. و بعين المكان أشاد وزير الأشغال العمومية بهذا الإنجاز الذي يعتبر حسبه مكسبا ومفخرة لسوق أهراس خاصة وللجزائر بوجه عام.