استرجع الفريق الوطني الجزائري لكرة القدم أ' معالمه بعد فوزه اليوم الإثنين على نظيره المالي بملعب رويبة بهدف مقابل لاشيء في مباراة ودية تحضيرا للطبعة الثانية لبطولة إفريقيا للأمم 2001 المقررة في السودان. وقد أظهر اللاعبون الجزائريون الذين كانوا غاية في التنظيم و طوقوا كامل الملعب تعبئة مثيرة للاهتمام ضد الماليين الذين يتمتعون بقوة بدنية و تعبئة محكمة في الملعب إضافة إلى الدفاع القوي. و قد أحسن الماليون بداية المباراة بضغط كبير على الدفاع الجزائري المجتمع حول المدافع الممتاز بابوش رضا من مولودية الجزائر. و لم يجد خط الدفاع الذي عينه التقنيو صعوبات كثيرة في وقف هجمات الفريق المالي. وتمكن الفريق الجزائري خلال الشوط الثاني من استرجاع حسه الهجومي بإقحام يوسف غزالي مكان هانيستير (المصاب) و استخلاف مترف حسين بجاليت. و كاد اللاعبان يفتحان باب التسجيل في مرات عديدة (الدقائق 52 و 73 و 78) لكن محاولاتهما باءت بالفشل لنقص الواقعية و الإخفاق أحيانا أمام مرمى الخصم. الجزائريون في المرحلة الثانية فضل الماليون التمركز في الخلف و الاعتماد على الكرات العالية لكن جاليت اخترق دفاعهم من جهة اليمين و صوب الى اليسار باتجاه مواطنه غزالي الذي اسكن الكرة في شباك الحارس سوغو با ألماني في الدقيقة ال87 لتنتهي المقابلة بنتيجة هدف مقابل لاشيء لصالح الفريق الوطني. بعد هذا الانتصار ابدى مدرب الحراس عبد النور كاوى ارتياحه و توجه بالشكر للاعبين على أدائهم الجيد أمام التشكيلة المالية. و صرح عبد النور كاوى لوأج أن الفريق أظهر أداء أحسن مقارنة بالمقابلة الأولى التي انتهت يوم الجمعة بالتعادل هدف لهدف و ذلك بفضل التغييرات التي تمت في الشوط الثاني من المباراة . وأضاف قائلا " لقد ضيعنا فرصا كثيرة للتسجيل" و تأسف لطريقة أداء اللاعبين الماليين التي كانت تعتمد على الاندفاع البدني العنيف أحيانا. و حسب مدرب حراس المرمى فإن الفريق الوطني أ' سيواصل برنامجه التحضيري تحسبا لمشاركته في البطولة الافريقية للأمم التي ستنظم في السودان في فيفري 2011. يشمل هذا البرنامج عدة تجمعات في الجزائر تتخللها مباريات ودية.