يتعين على المنتخب الوطني لكرة القدم مراجعة حساباته من اجل الانطلاق مجددا في مشوار تصفيات كاس أفريقيا للأمم 2012 خاصة بعد الهزيمة التي مني بها "الخضر" (2-0)، أمام منتخب جمهورية افريقيا الوسطى يوم الأحد ببانغي لحساب الجولة الثانية من التصفيات، حسب ما أكده المدافع كارل مجاني. "يجب ان لا نغالط أنفسنان، فنحن لم نقدم مردودا مقبلولا في هذه المقابلة على جميع الاصعدة (...)، يتعين علينا عدم الاختفاء امام الحجج الواهية، حتى وان كانت المقابلة قد جرت في ظروف صعبة نسببا"، كما حرص على توضيحه مجاني ل"واج" . وكان كارل مجاني قد لعب امس الاحد اول مقابلة رسمية له كاساسي في التشكيلة الوطنية. فقد خلف لاعب نادي اجاكسيو (الرابطة الفرنسية الثانية) اللاعب رفيق حليش الذي تاكد غيابه في آخر لحظة ". "لقد حاولت ان العب بشكل عادي رغم الظروف الخاصة (...)، لقد قدمت كل ماعندي خلال هذه المقابلة، لكن فرحتي لم تكتمل بسبب هذه الهزيمة"، كما اضاف المتحدث. وبخصوص منتخب جمهورية افريقيا الوسطى، اكد كارل مجاني، ان المنتخب الوطني " لم يستصغر الفريق المنافس"،موضحا " لم نتعامل مع المقابلة بتهاون لاننا كنا نملك فكرة معينة عن امكانيات المنافس، الذي قدم مقابلة مقبولة مع المغرب بالدار البيضاء (0-0)، فكل ما في الامر أننا لم نكن في المستوى وفقط ". واعتبر مجاني، انه " رغم الهزيمة الصعبة الهضم امام منتخب افريقيا الوسطى فاننا مطالبون بعدم الاستسلام، و البقاء مجندين من اجل مواصلة المشوار بثبات". "يجب ان نواصل العمل لان امر التصفيات لم يحسم بعد (...)، لا تزال أمامنا 12 نقطة سنسعى جاهدين لاحرازها خلال المقابلات الاربع المتبقية. فمصيرنا يبقى بين ايدينا"،كما أضاف المتحدث. وأوضح مجاني ان" الامر المهم حاليا هو البقاء متحدين و عدم الاستسلام (...)، فالوقت لا يزال متوفرا للاستعداد الجيد للمقابلة المقبلة ضد المنتخب المغربي وسنسعى جاهدين لاعادة الاعتبار لمنتخبنا"."لقد أصبحنا ممنوعين من الخطأ فاذا تمكنا من احراز النقاط ال12 المتبقية يمكننا اقتطاع تأشيرة التأهل، و هو الامر الذي سيكون مرهون بارادتنا و بالتوفيق من الله "،كما خلص له مجاني. واثر مقابلات الجولة الثانية يحتل المنتخب الوطني الجزائري المركز الرابع في المجموعة الرابعة برصيد نقطة واحدة من مقابلتين.