يشكل المهرجان الوطني للشعر النسوي الذي تجري أشغاله بقسنطينة فرصة ثمينة للتبادل والاكتشاف كما عبرت عنه اليوم الثلاثاء المشاركات في الطبعة الثالثة لهذه التظاهرة التي ستتواصل إلى غاية 15 أكتوبر. واعتبرت شاعرات قديرات منهن الجزائريتان زينب لعوج و عمارية بلال والسورية مونيت عز الدين الخير أن هذا النوع من التظاهرات يشكل فضاءا للتعبير بالنسبة للنساء اللواتي يعشقن الكتابة الشعرية. وترى هؤلاء الشاعرات أن المرأة "حتى وإن كانت كاتبة تحس بالراحة للتعبير في فضاء منظم من طرف النساء و للنساء". وقد ترك هذا المهرجان الذي انطلق يوم الأحد الماضي ويندرج من بين التظاهرات النادرة من نوعها أثرا مكتوبة و يقدم خدمات ثمينة للشاعرات اللواتي لم تتح لهن الفرصة للنشر فيلجأن إلى هذا المهرجان لنشر عينات من نصوصهن. و في ثالث يوم لها أرست هذه التظاهرة حيوية و أجواءا حميمية بالمسرح الجهوي لمدينة قسنطينة حيث يجري القسط الأكبر من النشاطات الخاصة بهذا الموعد الثقافي السنوي. ووفقت بالمناسبة الشاعرة الموهوبة المنحدرة من قالمة المعروفة لدى الجمهور باسم "عدالة" في تنشيط حصة للقراءات الشعرية ضمت أسماء معروفة و أخرى غير معروفة من بينهن الشاعرة المغربية ليلى نسيمي التي قدمت نصا رائعا. و من جهة أخرى، استقطب معرض لحلي التوارق و الحلي القبائلية يقام على هامش المهرجان ببهو مسرح المدينة جمهورا غفيرا من الفضوليين و المشترين. أما معرض الكتاب حول المرأة المقام بالقاعة الشرفية للمسرح فلم يلق الإقبال الذي يستحقه مما جعل المنظمين يتأسفون لذلك مشيرين إلى أنهم وجدوا صعوبة كبيرة في جمع عديد المنشورات النسوية بالتعاون مع المكتبة الوطنية. و ستتواصل هذه التظاهرة التي يتضمن برنامجها نشاطات عديدة ملحقة مساء يوم الثلاثاء من خلال عرض مسرحي من إخراج الفنانة القديرة صونيا المديرة الحالية للمسرح الجهوي لسكيكدة.