تشهد فرنسا يوم الإثنين عشية التصويت على نظام التقاعد في جوء من الضغوط على مجلس الشيوخ حركة احتجاجية مشددة لاسيما في وسائل النقل و محطات التكرير الرئيسية في وقت لا زال تلاميذ الثانويات يواصلون احتجاجهم. و لازالت كل من الحكومة و المعارضة متمسكتين بموقفهيما حول اصلاح نظام التقاعد حيث دفعت الاولى "بضرورة ملحة" فيما طالبت الثانية بإقامة حوار منددة بوضعية الإنسداد قبل يوم جديد للعمل غدا الثلاثاء. كما رفض رئيس الوزراء فرانسوا فيون من جديد مطلب الأمين الأول للحزب الإشتراكي بوقف مناقشة مجلس الشيوخ التي قد تستمر إلى ما بعد الثلاثاء. و صرح فيون قائلا "أن النقاش سيأخذ الوقت اللازم لكن سيتم التصويت على الإصلاح" مضيفا أنه "لن يشل البلد" حيث أكد أنه لن يكون هناك نقص في التزويد بالوقود في الوقت الذي مس الإضراب 12 محطة تكرير و كان وراء مخاوف من إغلاق أغلبية محطات البنزين. و كان وزير الداخلية بريس أورتفو قد أكد من قبل أنه سيتم اللجوء إلى القوة "إذا تطلب الأمر ذلك" من أجل فتح المخازن. و أشار بيان لإتحاد المستوردين المستقلين للنفط إلى أن أكثر من 1000 محطة بنزين كانت في حالة نفاذ مخزون الوقود صباح يوم الإثنينن. و أشار الإتحاد إلى أنه "يمكن القول أن 1500 محطة من بين 4000 محطة بنزين للتوزيع الكبير الذي يوزع 60 بالمائة من الوقود بفرنسا في حالة وقف للإنتاج أو في حالة نفاذ كامل". و تم الإعلان عن تنظيم عمليات احتجاجية اكثر شدة اليوم الاثنين لاسيما لدى عمال وسائل النقل و عمال السكك الحديدية. و أوضح الأمين العام للكونفيديرالية الفرنسية الديمقراطية للعمل ماكسيم دومون أنه "كان من المنتظر أن تتحرك الحكومة أمام استياء البلاد. و نشرع في الإضراب لكي تتراجع الحكومة على قرارها". و اعتبر رئيس الحركة الديمقراطية فرنسوا بايرو أن تسير الحكومة لملف التقاعد يمثل "خسارة كبيرة" جعلت الوضع يتفاقم.