أعلن بيان لوزارة الطاقة والمناجم يوم الثلاثاء أن الوزير يوسف يوسفي سيشارك ابتداء من يوم غد الأربعاء بتونس في اجتماع اللجنة الجزائرية-التونسية للتعاون في مجال الطاقة. و سيترأس أشغال هذا الاجتماع الذي يدوم يومين و المخصص "لتقييم أعمال التعاون الطاقوي الثنائي المنجزة منذ الاجتماع السابق المنعقد بالجزائر في جويلية" كل من يوسفي و الوزير التونسي للصناعة و الطاقة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة عفيف شلبي. و أوضح البيان أن الطرفين سيتدارسان على وجه الخصوص "أعمال التعاون في مجال التصدير و الإنتاج التي أنجزتها الشركة المختلطة المتساوية الحصص (50/50 بالمائة) بين سوناطراك و المؤسسة التونسية للنشاطات النفطية و الربط الكهربائي و كذا الطاقات الجديدة و المتجددة". و أوضحت الوزارة أن اللجنة ستعكف كذلك على دراسة مشروع إمداد تونس و لاسيما المناطق الحدودية بالغاز الطبيعي الجزائري مذكرا بأن الجزائر تمون تونس بغاز البترول المميع بموجب عقدين منهما العقد المتعلق بالمناطق الحدودية. و أضاف البيان أن هذا الاجتماع الذي سيكون مسبوقا باجتماع للخبراء اليوم الثلاثاء سيسمح للطرفين بتحديد أعمال التعاون المستقبلي. تعزز التعاون في مجال الطاقة بين البلدين المغاربيين في السبعينيات بإطلاق أنبوب الغاز العابر للمتوسط (ترانسميد) الذي يربط الجزائر بإيطاليا عبر تونس. و قد سمحت هذه المنشأة منذ دخولها في الخدمة سنة 1983 و إلى غاية سنة 2008 بعبور أكثر من 450 مليار متر مكعب من الغاز إلى زبائن سوناطراك في تونس و في إيطاليا. و حسب نفس المصدر سيلتقي الوزير خلال إقامته في تونس بأعضاء الحكومة التونسية. و تتمحور آفاق التعاون الطاقوي الجزائريالتونسي حاليا حول فروع متنوعة منها الربط الكهربائي و توزيع غاز البترول المميع و الغاز الطبيعي إضافة إلى إمكانية توزيع منتوجات طاقوية أخرى في السوق التونسية. و في نوفمبر 2008 وقع البلدان اتفاقا لمضاعفة كميات غاز البترول المميع التي يتم تسليمها إلى تونس لتنتقل إلى نحو 300000 طن في السنة. و علاوة على هذا الاتفاق يتعلق الأمر كذلك بمشاركة المجمع النفطي الجزائري سوناطراك في تسهيلات تخزين غاز البترول المميع في تونس مع إمكانية تطوير مستقبلا تخزين أرضي يكون بمثابة قاعدة لتحزين المنتوج الموجه لتغطية حاجيات تونس و كذا حاجيات بلدان أخرى لحوض المتوسط في هذا المجال.