نظم يوم الاثنين بجامعة قاصدي مرباح بورقلة ملتقى وطني حول الطرقات والسلامة المرورية حيث شدد المشاركون على أهمية مواد الانجاز الملائمة. وبالمناسبة، أكد مدير مخبر استغلال و تثمين الموارد الطبيعية في المناطق الجافة الأستاذ عبد الواحد كريكر أنه يتوجب الأخذ بعين الإعتبار الظروف المناخية للمناطق الصحراوية في مجال إنجاز الطرقات و ذلك بالإعتماد على مواد الإنجاز الملائمة. وأوضح أن عدم الاعتماد على مواد انجاز ملائمة يعتبر من بين العوامل التي تؤدي إلى تدهور حالة الطرقات بالمنطقة مما ينجم عنه وقوع حوادث المرور وانكسار قنوات التطهير التي تقع كلها وسط الطرق وتسرب المياه. وكشف ذات المتحدث في هذا الخصوص عن عدة مشاريع بحث لنيل شهادة الدكتوراه و الماجستير بجامعة قاصدي مرباح تعالج بشكل علمي الطرق و كيفية تزفيتها و صيانتها . وبدوره، أشار الأستاذ عباني السعيد في مداخلته بعنوان " المبادئ الأساسية لتصميم الطرقات " أن معظم الطرقات الوطنية تفتقر إلى التصميم الصحيح و أنه لا يتم مراعاة عند إنجازها مدى تطابقها مع الخصائص الميكانيكية للسيارات الأمر الذي يتسبب في وقوع حوادث السير. و قدم المحاضر بعض المعطيات التقنية التي يجب العمل بها فيما يتعلق بإنجاز المنعرجات و تباعد المسافات. و من جهته، أشار ممثل الدرك الوطني أن الجزائر تبقى تعاني من ظاهرة حوادث المرور التي لها انعكاسات سلبية سواء من الناحية الاجتماعية أو الاقتصادية رغم ما يبذل من جهد لاحتواء هذه الآفة مستدلا على ذلك بالنصوص التشريعية التي تم إصدارها في إطارالبحث عن حلول ناجعة لهذه الإشكالية. ويعكف المشاركون في هذا الملتقى الذي يدوم يومين على دراسة عدة محاور تتعلق " بالمبادئ الأساسية لتصميم الطرقات" و " تحليل بعض عوامل الاستهداف لحوادث المرور من خلال تقديم دراسة ميدانية لدى سائقي مديرية الأشغال العمومية بورقلة" و" استراتيجية الحركة المرورية و" البحث عن استعمال أفضل للملبس الساخن لتثبيت التربة" و " الرمال و الطرقات و" تأثير شبكات التطهير و المياه الصالحة للشرب على حالة الطرقات" و" الطرقات والأخطاء المرتكبة في الدراسات المتعلقة بتصميم وصيانة الطرقات والتي من شانها التسبب في حوادث المرور". و يحضر هذا الملتقى الذي ينظمه كل من قسم الري و الهندسة المدنية بكلية العلوم و والتكنولوجيا و علوم المادة و مخبر استغلال و تثمين الموارد الطبيعية في المناطق الجافة بالجامعة ممثلون عن مديريات النقل والأشغال العمومية و الحماية المدنية و الدرك الوطني و الأمن الوطني إلى جانب ممثلي عدد من مكاتب الدراسات المختصة في مجال الطرقات و المخابر وهيئات مراقبة أشغال الطرقات بالإضافة إلى مؤسسات إنجاز الطرق وعدد من الأساتذة و الباحثين من ولايات ورقلة و الأغواط و بسكرة و تمنراست.