أوضح السفير الصحراوي بالجزائر إبراهيم غالي يوم الخميس أن المسؤولية الكاملة لفشل جولات المفاوضات بين الطرفين الصحراوي والمغربي تقع على مجلس الأمن والأممالمتحدة من جهة والتعنت المغربي من جهة ثانية. و قال السفير الصحراوي ل (وأج) على هامش ندوة صحفية لوفد من الحقوقيين الصحراويين العائدين من جنوب إفريقيا نظمت بمقر اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي أن المفاوضات الصحراوية المغربية "ما تزال تدور في حلقة مفرغة". و أضاف السفير الصحراوي أن أهم أسباب فشل هذه المفاوضات هو "التعنت المغربي حيث أن هذا الأخير تمرد على الشرعية الدولية و لم يعاقب على ذلك" ويكمن السبب الآخر في "عدم تحمل مجلس الأمن والأممالمتحدة لمسؤوليتها كاملة تجاه هذا الطرف المتعنت و دفعه إلى الإلتزام بالشرعية الدولية". و دعا ذات المتحدث الأممالمتحدة إلى "ممارسة ما يكفي من ضغوط على الطرف المغربي المعرقل للمفاوضات حتى ينصاع للشرعية الدولية و يتعاون مع الطرف الصحراوي لتكون المفاوضات مجدية و تأتي بنتيجة للشعب الصحراوي". و في ذات السياق أشار ابراهيم غالي إلى أن هناك 160 معتقلا صحراويا في السجون المغربية منذ 8 نوفمبر الماضي تاريخ وقوع الإعتداء المغربي على مخيم أكديم أزيك بالقرب من مدينة العيونالمحتلة. و أضاف أن هؤلاء المعتقلين لم يقدموا بعد إلى المحاكمة ويعيشون في ظروف مزرية داخل زنزانات السجون المغربية مشيرا إلى أن هناك حملة دولية لتعريف الرأي العام بوضعية هؤلاء المعتقلين والمطالبة بإطلاق سراحهم. من جانبه أوضح نائب رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي الصادق بوقطاية أن الجزائر "ستبقى إلى جانب الشعب الصحراوي و لا تبالي بأي ضغوط من أجل تحقيق استقلال هذا الشعب". ومن جهته حث الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب الهواري الشعب الصحراوي على مواصلة كفاحه و عدم اليأس أمام ممارسات الإحتلال المغربي مضيفا أن السنة المقبلة ستحمل الكثير من المواقف الإجابية في صالح الشعب الصحراوي. من جهته أشاد الساهل لامين ناشط حقوقي صحراوي و عضو الوفد الصحراوي المشارك في فعاليات المهرجان 17 للشباب والطلبة المقام ببريتوريا (جنوب إفريقيا) بالمجهودات التي تبذلها الجزائر لدعم القضية الصحراوية و التسهيلات التي تقدمها للشعب الصحراوي حتى يحقق استقلاله وينال حريته.